Note: English translation is not 100% accurate
حسني: لم أتحدث في أساسيات الدين
الأربعاء
2006/11/22
المصدر : الانباء
القاهرة ــ ليلى نور
أكد وزير الثقافة المصري فاروق حسني ان سبب تغيبه عن جلسة خطاب الرئيس حسني مبارك أمام البرلمان هو شعوره الشديد بالاجهاد، مؤكدا أن المواجهة ستقلل من الحملة العنيفة ضده، وأبدى تعجبه من حجم التنسيق الهائل والتعاون بين كل أعضاء مجلس الشعب بشأن تصريحاته الاخيرة حول الحجاب وخاصة الهجمة التي تلقاها من نواب الحزب الوطني وأكثر ما أحزنه هو ما فعله عدد من نواب الوطني والذين يعتبرهم أصدقاءه بدلا من الدفاع عنه وتوضيح موقفه.
وقال في تصريحات صحافية أمس انه يتعجب من الظلم البين الواقع عليه، واكد انه قال في رسالته لمجلس الشعب ان المسألة لا تعدو كونها قضية ابداء للرأي والحوار، وقال انه لم يبد رأيه في ركن ضخم جدا من أركان الاسلام الخمسة، وانما عبر عن رأيه في زي أو مظهر من مظاهر الدين (يقصد الحجاب) وليس الدين نفسه ولا يمكن اطلاقا لمجرد ان قلت رأيي في الحجاب ان اصبح كافرا، وأكد حسني انه كان يتحدث عن رؤيته في شكل الزي وليس عن فرضية أو وجوب الحجاب من عدمه. وردا على ما قاله د.زكريا عزمي من انه ما كان لوزير الثقافة أن يتحدث في أمور دينية، قال إنه لم يتحدث في أمور دينية، «وانما أتكلم في زي ولم أقل هذا حرام أو حلال، ولم أتحدث في أركان الاسلام».
وقال انه ليس ضد الحجاب بوجه عام وانما ضد الحجاب المستورد من الشرق كإيران واليمن، فقد تناسينا أشياء جميلة كانت لدينا مثل الملبس الريفي، وقال: لماذا لا يكون الحجاب مصريا وليس مستوردا من ثقافات أخرى.
وأبدى وزير الثقافة حزنه الشديد من المجلس الذي صفق له لسنوات طوال ـ على حد قوله ـ ثم يصبح بهذا الشكل، فلابد أن هناك انقلابا حقيقيا في الأمر، وقال: أين الموعظة الحسنة والتفاهم؟ هل بذلك يتم النصح والارشاد؟ هل ألغت كلماتي جهود الاعوام السابقة؟ وقال فاروق حسني: إن الفقهاء قالوا ان الحجاب لا يزيد على أنه فرض ولا يقل عن أنه واجب، فأنا أتكلم فقط عن الشكل وما يمثله من ثقافات اخرى، فمصر طوال عمرها صاحبة الذوق الرفيع، فلماذا نستورده من الخارج، وهو ليس مظهرا دينيا بذلك فقط، وانما يحمل في طياته شكلا سياسيا، فلماذا لا ننفرد بشكل لنا وحدنا؟ وجدد حسني قوله ان الحجاب حرية شخصية في العديد من وسائل الاعلام.
وعن مسألة الاستقالة، قال انه سينتظر القادم وما ستصل اليه الظروف بالحق والحقيقة «وأنا مستعد للوصول الى مجلس الشعب والاجتماع بلجنتي الشؤون الدينية والثقافية»، وأكد مجددا انه لم يصدر تصريحا بصفته وزيرا للثقافة، وانما تم تسريب ما قال عبر صحافية كانت تجري معه حوارا في موضوع آخر تماما.
وقد سبق أن أدانت اللجنة الدينية بمجلس الشعب في اجتماعها الطارئ الليلة قبل الماضية برئاسة د.احمد عمر هاشم التصريحات المسيئة للاسلام والمسلمين والتي أدلى بها فاروق حسني وزير الثقافة، وطالبت اللجنة بمحاسبة كل من يمس التعاليم الاسلامية تحت زعم حرية الرأي، واقترح النائب الاخواني سيد عسكر أن يذهب فاروق حسني الى هولندا لتولي منصب وزير الثقافة هناك، خاصة أن هولندا تحارب الحجاب.
يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه أول جلسة لمجلس الشعب، صباحية ومسائية، في دورته الجديدة هجوما حادا من مختلف النواب على فاروق حسني.
من جانبه، أكد د.احمد فتحي سرور ـ رئيس مجلس الشعب ـ في تعقيبه على مناقشات النواب ومطالبتهم بإقالة وزير الثقاقة انه اذا كانت هناك حرية عامة في التعبير، الا ان هناك فرقا بين الشخص العام والشخص الخاص، وقال ان الشخص العام تندمج حياته العامة في حياته الشخصية، وهو مقيد بألا يبدي رأيا شخصيا يتناقض مع واجباته العامة، وليس له أن يعبر عن رأي شخصي يتناقض مع مسؤولياته العامة، واذا أراد ذلك فليتحرر من مسؤولياته العامة.
وأضاف رئيس المجلس انه وان كان حق النقد لا يجوز أن يتسلل الى الحياة الخاصة للمواطن، الا ان النقد يمكن أن يتسلل الى الحياة الخاصة للمسؤولين العموميين باعتبار ان الثقة في الشخص العام تتوقف على سلوكه الشخصي.
اقرأ أيضاً