كشف مصدر استخباري عراقي مسؤول عن وجود الرجل الثاني في النظام البائد عزت الدوري مختبئا بأحد معاقل ما يسمى «دولة العراق الإسلامية» في ضواحي محافظة ديالى.
وناشد المصدر في تصريحات لصحيفة «الصباح» العراقية امس زعماء ووجهاء العشائر في محافظة ديالى تكثيف الجهد العشائري خلال هذه الفترة بهدف القبض على المطلوبين من بقايا النظام السابق.
وأكد المصدر أن معلومات استخبارية تؤكد وجود الدوري في المناطق الممتدة من تلال حمرين باتجاه مناطق العظيم التي تعد من أهم معاقل «دولة العراق الإسلامية» لوجود الكثير من الأماكن التي تساعد على اختفاء المسلحين.
وأضاف أن القوات العراقية قامت بتكثيف جهدها الأمني في تلك المناطق لاسيما أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة ديالى خلال الأشهر الثلاثة الماضية تؤكد وجود صلات وعلاقات وثيقة بين «ازلام» النظام السابق ««الجماعات الإرهابية» أسهمت في تردي الأوضاع الأمنية في بعض المناطق من خلال العبوات اللاصقة التي استهدفت العديد من مسؤولي الحكومة المحلية والمواطنين، فضلا عن المعلومات التي أدلى بها بعض عناصر ما يسمى بحزبي النواة والتحرير والعودة وهما امتداد لحزب البعث المنحل في تأجيج العنف الطائفي، ومنهم مؤسس حزب النواة الذي تم اعتقاله.
وناشد المصدر زعماء ووجهاء قبائل ديالى التعاون مع القوات العراقية بهدف القبض على الدوري الذي كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة خلال النظام السابق.
يشار إلى أن الدوري هو المطلوب السادس في قائمة المطلوبين الـ 55 التي أعدتها القوات الأميركية خلال ابريل 2003 فيما يحتل المرتبة الأولى في قائمة المطلوبين لدى الحكومة العراقية التي أعلنتها في الثاني من يوليو 2006 وقد تم تخصيص 10 ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه.
الى ذلك قال ضابط اميركي رفيع المستوى امس ان انسحاب القوات الاميركية من المدن والبلدات العراقية في يونيو المقبل سيساعد في تحسين الظروف الامنية.
وأوضح نائب قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال فريدريك رودشايم للصحافيين ان «اعادة التموضع في ضواحي المدن ستساعد في تحسن الاوضاع الامنية داخلها بسبب قطع الامدادات التي تغذي المجموعات الارهابية».
وتنص الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن على انسحاب القوات الاميركية من جميع المدن والبلدات والقصبات والنواحي في موعد اقصاه 30 يونيو المقبل، على ان تنحسب بشكل تام نهاية العام 2011.
وتابع الجنرال ان عددا قليلا جدا من الجنود الاميركيين سيبقون في المدن لتقديم المساعدة للعمليات التي يقوم بها العراقيون.
وليس من المفترض ان تزيد اعدادهم عن نسبة 10% عن مستواهم في بغداد حاليا وينتشر نحو 140 الف جندي اميركي في العراق حاليا.
وأوضح رودشايم «ستتولى الوحدات القتالية مهام في المدن بالتنسيق مع القوات العراقية».
وحول التفجيرات الاخيرة التي أودت بالعشرات، اكد الجنرال الاميركي ان التحقيقات في التفجيرين الانتحاريين ضد اكاديمية الشرطة في بغداد واجتماع لزعماء عشائر والشرطة في ابو غريب لم تسفر عن نتيجة محددة رغم ان الشبهات تحوم حول القاعدة.