في وقت ربط الاتحاد الأوروبي علاقاته مع إسرائيل بالتزام الحكومة الإسرائيلية الجديدة بحل الدولتين في عملية السلام مع الفلسطينيين، قالت الإذاعة الإسرائيلية أمس ان ممثلين عن حزبي «الليكود» و«اسرائيل بيتنا» وقعوا في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية اتفاقا ائتلافيا بينهما تسند بموجبه وزارة الخارجية الى زعيم حزب اسرائيل بيتنا المتطرف افيغدور ليبرمان.
الا ان الاذاعة اوضحت ان الاتفاق يبقى مفتوحا وينص على «احداث تغييرات في حال عودة حزب (كاديما) عن معارضته للانضمام الى حكومة رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو»، واشارت الى «ان الحزبين اعربا عن اهتمامهما بتشكيل حكومة واسعة تضم (كاديما) ايضا».
ويبدو ان نتنياهو رضخ مكرها على تشكيل حكومة يمينية ضيقة في ظل غياب حزب «كاديما»، ووفق الاتفاق فسيتسلم حزب «اسرائيل بيتنا» خمس حقائب وزارية ابرزها حقيبة الخارجية والامن الداخلي والبنى التحتية والساحة والاستيعاب، اضافة الى منصب نائب وزير الخارجية ورئاسة لجنة الدستور والقانون والقضاء البرلمانية.
وستسند الى زعيم حزب «اسرائيل بيتنا» المتطرف افيغدور ليبرمان وزارة الخارجية في حين سيتولى وزارة الامن الداخلي النائب يتسحاق اهارونوفيتش فيما سيتولى وزارة البنى التحتية النائب عوزي لانداو.
وحول مطلب حزب إسرائيل بيتنا بإرساء الزواج المدني لحل مشاكل القادمين الجدد الى اسرائيل من غير اليهود اشارت الاذاعة الى انه تم الاتفاق على تشكيل لجنة لدراستها.
ولدى سؤال خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي حول الاتفاق بين نتنياهو وليبرمان اليميني المتطرف على تشكيل حكومة ائتلافية قال «سنكون مستعدين للعمل كالمعتاد مع حكومة في إسرائيل تكون مستعدة لمواصلة الحديث والعمل من أجل حل الدولتين».
وأضاف قائلا للصحافيين في بروكسل «فإذا لم يكن هذا هو الحال فسيكون الوضع مختلفا»، من جانبها أكدت متحدثة باسم الزعيم اليميني المتطرف ليبرمان انه سيصبح وزيرا للخارجية في إسرائيل إذا سرى الاتفاق.
وأمام نتنياهو مهلة حتى الثالث من إبريل للانتهاء من تشكيل حكومة بعد أن كلفه بذلك الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الشهر الماضي.