حسم الرئيس الايراني الاصلاحي السابق محمد خاتمي التكهنات وأعلن رسميا أمس سحب ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو المقبل.
واوضحت وكالة انباء فارس الايرانية أمس ان خاتمي اعلن ذلك في بيان اصدره الليلة قبل الماضية معتبرا ترشيح مير حسين موسوي لخوض الانتخابات الرئاسية اقل كلفة لايران، إلا ان خاتمي أكد مواصلة نشاطه الفاعل في الساحة من اجل تشجيع الجماهير على المشاركة في الانتخابات التي ستجرى في يونيو المقبل.
وفي بيان نشر على موقع الكتروني لانصاره قال خاتمي انه ينسحب من السباق لتجنب اي تشتت لاصوات الناخبين بين المرشحين الاصلاحيين.
واكد خاتمي انه سيبذل «قصارى جهدي لتجنب تشتت الاصوات»، واضاف في البيان «سأستمر بالتحرك ولن انأى بنفسي عن مسؤولياتي».
واضاف خاتمي انه كان يرجح ان يخدم الشعب في موقع غير رئاسة الجمهورية الايرانية معربا عن شكره وتقديره لكل من ابدى تأييده ومودته له من مختلف شرائح الشعب والاحزاب والنخب.
واكد خاتمي ضرورة الوحدة والتضامن بين مختلف شرائح الشعب والا يؤدي تعدد المرشحين الى التفرقة مشددا على ضرورة التزام جميع الفئات الفاعلة والناشطة في الانتخابات بالاخلاق.
والمرشحان الاخران المعلنان الى الانتخابات هما مير حسين موسوي ورئيس مجلس الشورى السابق مهدي كروبي في حين لم يعلن الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد بعد رسميا ترشحه رغم ما يحظى به من دعم مرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي.
ويتخوف مراقبون من رفض ترشيح موسوي بسبب خلافه مع خامنئي، هو الذي كان اخر رئيس وزراء في ايران بين 1981 و1989 قبل الغاء هذا المنصب اثر تعديل الدستور في العام 1989، ومنذ تلك الفترة غاب موسوي عن مقدم الساحة ونادرا ما يدلي بتصاريح او يجري مقابلات صحافية.
وفي شأن ايراني آخر، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي للصحافيين في طهران علم بلاده باسقاط طائرة ايرانية بلا طيار في الاجواء العراقية.
وقال لا علم لدينا «بالتقرير الغامض» الذي أعلنت الولايات المتحدة فيه أمس إسقاط طائرة إيرانية بدون طيارة فوق العراق الشهر الماضي.
وذكر قشقاوي أنه «سيستوضح» التفاصيل من المصادر العسكرية الإيرانية، وجاء تصريح قشقاوي ردا على المتحدث باسم الجيش الاميركي في العراق بأن المقاتلات الأميركية أسقطت الطائرة الإيرانية في 25 فبراير على مسافة حوالي 100 كيلومتر شمال شرقي بغداد بعد تعقبها لأكثر من ساعة والتأكد من أنها لا تتبع قوات التحالف.
قشقاوي: زيارة متكي للمنطقة ناجحة
في سياق آخر، قال قشقاوي ان الزيارة التي يقوم بها وزير خارجية بلاده منوچهر متكي حاليا لدول المنطقة هي زيارة «عادية وناجحة وتأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين مسؤولي دول المنطقة».
ورفض المتحدث حسن قشقاوي خلال ايجاز صحافي اسبوعي تعقده الوزارة وصف زيارة متكي للرياض بـ«المفاجئة» قائلا: ان الزيارة اعد لها منذ اسابيع عبر القنوات الديبلوماسية بين البلدين.
وشدد على اهمية القيام بمثل هذه الزيارات قائلا: «ان هذه اللقاءات مفيدة لايضاح وجهات نظر الطرفين حول مختلف القضايا».
وبسؤاله عن مشاركة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد من عدمها في القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في العاصمة القطرية الدوحة رد قشقاوي قائلا: ان هذه المسألة لم تحسم بعد وسيتم الاعلان عنها في الوقت المناسب.
وتلقى رئيس الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رسالة شفهية من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد نقلها إليه وزير خارجية ايران منوچهر متكي الذي زار الامارات امس ضمن جولة له في المنطقة.