قررت الولايات المتحدة تعليق مساعداتها الغذائية لكوريا الشمالية بطلب من نظام بيونغ يانغ، كما اعلن امس الناطق باسم الخارجية الأميركية روبرت وود، مؤكدا قلق واشنطن إزاء وضع شعب كوريا الشمالية.
وقال وود في تصريح صحافي ان «كوريا الشمالية ابلغت الولايات المتحدة بأنها لا ترغب في تلقي المزيد من المساعدة الغذائية الأميركية».
ضمان التوزيع
وأضاف وود «نعمل مع المنظمات غير الحكومية الأميركية ومحاوريها الكوريين الشماليين لضمان توزيع المساعدات الغذائية الموجودة في كوريا الشمالية حاليا على الأشخاص المناسبين».
وأوضح وود ان الولايات المتحدة وزعت 169 ألف طن من المساعدات لكوريا الشمالية عبر منظمات غير حكومية في 2008 ـ 2009 وآخر مساعدات كانت حوالي 5 آلاف طن من الزيت النباتي وحبوب الصويا.
وتابع «بالطبع لقد خاب أملنا»، مضيفا «انها مساعدة يحتاجها الشعب الكوري الشمالي، ولذلك نحن قلقون».
وقال المتحدث الأميركي «هذه المساعدات الإنسانية التي نقدمها لكوريا الشمالية ليس لها علاقة بالمفاوضات السداسية» التي تضم الولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا والكوريتين والهادفة لإقناع نظام بيونغ يانغ بالتخلي عن برنامجه النووي.
وأوضح وود «انه قلق فعلا إزاء هؤلاء الناس» مضيفا «كما تعلمون، ان الوضع الغذائي في كوريا الشمالية ليس جيدا، نحن بالتالي قلقون جدا».
لا تفسيرات
وأكد الناطق الأميركي ان كوريا الشمالية لم تعط تفسيرات لقرارها رفض المساعدة الإنسانية الأميركية. وأشار الى ان واشنطن «أُبلغت قبل أيام» بقرار بيونغ يانغ. وكانت الولايات المتحدة وعدت بتسليم 500 ألف طن من المواد الغذائية لكوريا الشمالية عام 2008 بينها 400 ألف طن عبر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وبحسب دراسة اعدها مقرر الأمم المتحدة الخاص حول وضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية فان هناك حوالي 9.6 ملايين كوري شمالي لا يتلقون المساعدة الغذائية التي يحتاجونها. وقال التايلندي فيتيت موناتربورن في تقريره الذي عرض الاثنين الماضي امام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ان «حوالى 7.8 ملايين شخص يعانون من وضع غذائي غير ثابت وهم بالتالي بحاجة لمساعدة».
«الرادار»
إلى ذلك، سحبت الحكومة التشيكية مؤقتا الاتفاقيات التي تنص على تركيب رادار دفاعي أميركي من عملية التصويت البرلماني امس بسبب خطر تصويت المعارضة ضدها.
وقال ميريك توبولانيك رئيس الوزراء التشيكي في خطاب أذاعه التلفزيون «هذا لا يعني أننا سنتخلى عن عملية المصادقة، سنعود إلى هذه القضية بعد محادثات مع الإدارة الأميركية وبعد قمة حلف الأطلسي في ستراسبورغ».