بيروت
عـمر حبـنـجـر
أحمد عز الدين
داود رمـــــــال
في اجواء احتفالية اقر المجلس النيابي بإجماع الحاضرين وكل القوى السياسية والحزبية الممثلة في المجلس اقتراح القانون الدستوري الرامي الى تعديل المادة 21 من الدستور التي تقضي بخفض سن الاقتراع من 21 سنة إلى 18 سنة.
والجلسة التي لم يقاطعها اي من الكتل، عبر الجميع فيها عن التأييد للاقتراع خلال النقاش مما حدا ببعض النواب على مطالبة الرئيس نبيه بري بإقفال النقاش والتصويت على الاقتراح مادام يحظى بموافقة الجميع وتحدث ممثلو كل الاحزاب والكتل.
زمــن رديء
النائب مروان حمادة تحدث باسم اللقاء الديموقراطي فقال: في هذا الزمن الرديء افضل هدية نقدمها لهذه الشريحة الشابة هو هذا الاقتراح.
اما النائب الياس عطا الله فقال: يمكننا اليوم ان نكون فخورين بهذا الاقتراح، بدوره النائب ايوب حميد ممثل امل قال انه اقتراح مثالي وكان مطلبا للامام موسى الصدر منذ اربعة عقود.
النائب جورج عدوان ممثل القوات اللبنانية قال: هذا الاقتراح حق للشباب الذين صنعوا ثورة الارز والمقاومة.
النائب حسن فضل الله دعا باسم حزب الله الى اقرار الاقتراح بأقصى سرعة ممكنة وتحويله الى الحكومة آملا الا تتلكأ في اقراره.
النائب سمير الجسر ايد المشروع وقال انه يمثل تمنيا للحكومة وكذلك ايده في ذلك النائب بطرس حرب.
النائب ميشال المر اقترح تمشيا مع خفض سن الاقتراع الى 18 سنة خفض سن الترشح للانتخابات الى 22 سنة بدلا من 25، فرد رئيس المجلس ان ذلك يقر في قانون الانتخاب وليس في تعديل دستوري.
وسأل نواب: لماذا الاقتراح اليوم علما انه مطروح منذ العام 1997؟ فرد رئيس المجلس بأنه كان يتجنب طرحه لتماشي انقسام سياسي ولكن بعد اقرار حق المغتربين في الاقتراع ابتداء من العام 2003 لم يعد تخفيض سن الاقتراع يشكل انقساما.
تم اقفل الرئيس بري النقاش بناء لطلب بعض النواب وطرحه على التصويت فنال اجماع النواب، فعلا التصفيق ووقف النواب فطلب منهم مرتين بري البقاء في الجلسة لان هناك مشروعا دستوريا آخر، فيما غادر ممثلو الهيئات الشبابية الذين حضروا المجلس لهذه الغاية.
وبعيدا عن ساحة النجمة اجمع زوار الرئيس ميشال سليمان على اهمية زيارته الاخيرة الى فرنسا، والمواقف التي اعلنها من القضايا الداخلية والاقليمية المطروحة، والتي تصب في خانة تعزيز وحدة الصف اللبناني وتدعيم الاستقرار الامني والسياسي في هذه المرة.
وذكرت مصادر بعبدا ان الرئيس طرح الامور مع الجانب الفرنسي بصراحة، وان الرئيس نيكولا ساركوزي كان متفهما ومتجاوبا وعالي الاستعداد للتجاوب مع طروحات الرئيس سليمان، والتي هي محل اعتبار الفرنسيين، والمجتمع الدولي، ومن هذه الطروحات الامل بالتوصل الى حل لمشكلة الوجود الفلسطيني المسلح خارج المخيمات وعلى الحدود اللبنانية ـ السورية، بعد الانتخابات النيابية.
وتناول الرئيس سليمان قضية المعتقلين اللبنانيين في سورية واصفا اياها بالاصعب، الا انه اكد على تحسن العلاقات بين البلدين، مشيرا الى قرار تبادل السفارات والسفراء قريبا.
ابرز ردود الفعل على الزيارة جاءت من حزب الله الذي اصدر بيانا ترحيبيا بالموقف الفرنسي المؤكد على ان فرنسا لا تدعم اي معسكر لبناني، وانها تدعم الحوار السياسي والاجماع.
واعتبر الحزب في بيانه ان موقف فرنسا هذا مؤشر ايجابي ينبغي تعزيزه في اطار ممارسة الدور الاوروبي الحيادي الفعال من خلال الوقوف على مسافة واحدة من جميع الاطراف.
وفد روسي
وغداة عودته من باريس قرابة منتصف ليل امس الأول، باشر الرئيس سليمان لقاءاته في بعبدا باستقال وفد روسي يضم رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس نواب روسيا ميخائيل مارجيلوف وكبير مستشاري اللجنة غوفير دوفسكي في حضور سفير روسيا في لبنان سيرغي بوكين.
واشار مارجيلوف الى الزيارة الرئاسية اللبنانية الناجحة لفرنسا، مشيدا بمواقف رئيس الجمهورية من مختلف القضايا المطروحة.
وسام الأرز للوزير خوجة
كما استقبل الرئيس سليمان وزير الإعلام والثقافة السعودي السفير السابق لدى لبنان د.عبدالعزيز خوجة الذي زار بعبدا مودعا، لافتا أمام رئيس الجمهورية الى انه في موقعه الجديد سيبقى يحمل الى لبنان واللبنانيين كل المحبة والتقدير.
وتقديرا لدور خوجة وجهوده في حلحلة العديد من القضايا خلال عمله في لبنان منحه رئيس الجمهورية وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط اكبر وحمّله تحياته الى خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والمسؤولين السعوديين.
لبنان ينتفض على الصعاب
في غضون ذلك تحدث الرئيس فؤاد السنيورة في مناسبة بالوسط التجاري عن أن لبنان ينتفض دائما على الصعاب ويثبت دائما انه قادر على الحياة وانه حي بانتصاره وبقدرة بنيه على اجتذاب الاستثمارات الخارجية.
وعلى الصعيد الانتخابي، مازالت الاسماء واللوائح تدور في دائرة الغموض، ولا يبدو ان اي فريق سياسي يمكن ان يظهر لائحته النيابية قبل بدء الترشيحات رسميا في الاسبوع الأول من ابريل.
من جهته، النائب مصباح الأحدب اعتبر امس ان التهدئة القائمة في لبنان ليست تهدئة حقيقية بل هي محاولة للسيطرة عليه، لافتا الى ان المعركة الفعلية هي معركة استرداد هيبة الدولة، مشيرا الى انه من غير الجائز اعطاء الشرعية عن يملك السلاح غير الشرعي.
حكومة الوحدة الوطنية فاشلة
الرئيس سليم الحص، قال في تصريح له امس، انه لا يرى ان حكومة الوحدة الوطنية هي قدر لبنان الذي لا مناص منه، بعد الانتخابات لأن حكومة الوحدة الوطنية فاشلة.