منح الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز امس رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو مهلة 14 يوما إضافية لإكمال تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة.
ولم يستطع نتنياهو زعيم حزب الليكود اليميني إقناع حزبي الوسط كاديما والعمل بالانضمام الى حكومته بعد انقضاء المهلة الدستورية الاولى الممنوحة له وهي 28 يوما.
واطلع نتنياهو الرئيس الإسرائيلي خلال اجتماع بينهما امس على سير المفاوضات الائتلافية واقتراحه لحزب العمل الانضمام إلى الحكومة.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن نتنياهو طلب من بيريز قبل بضعة أيام مساعدته في إقناع حزب العمل بالانضمام إلى الحكومة وأن الرئيس الإسرائيلي توجه بهذا الصدد إلى جهات في حزب العمل.
وتحدث رئيس حزب شاس الوزير ايلي يشاي مع سكرتير حزب العمل ايتان كابل وأكد له أن انضمام حزب العمل إلى الحكومة أمر ضروري.
وفي غضون ذلك، يواصل رئيس حزب العمل إيهود باراك مساعيه لكسب تأييد أعضاء الحزب للانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو.
وكان باراك اجتمع امس الاول مع كابل واتفق معه على ترتيبات الاجتماع الطارئ لمؤتمر الحزب الذي سيعقد يوم الثلاثاء المقبل لمناقشة طلب باراك بشأن الانضمام إلى حكومة نتنياهو.
وتم الاتفاق على أن يستمع المؤتمر إلى كلمات لثلاثة متحدثين أو أربعة من كل طرف ثم يتخذ قراره بالاقتراع السري.
وقد اجتمع في تل أبيب اول من امس عدد من نواب العمل المعارضين للانضمام إلى حكومة نتنياهو لتنسيق مواقفهم.
صفقة الأسرى
في سياق منفصل، أكدت مصادر مصرية أن القرار النهائي بشأن إتمام صفقة تبادل الاسرى بين حركة حماس وإسرائيل سيتخذ قبل مغادرة رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود أولمرت لمنصبه.
وقالت المصادر في تصريحات لصحيفة الحياة اللندنية نشرت امس ان القرار النهائي بشأن الصفقة «لم يحسم بعد»، لكنها أشارت إلى أن الحسم سيتم قبل مغادرة اولمرت منصبه، واصفة إعلان إسرائيل وقف المفاوضات بأنه «مناورة للضغط على حماس».
في هذا الصدد، أعلن القيادي في حماس أسامة حمدان أن الحركة لم تعلن انتهاء مفاوضات الأسرى، مشيرا إلى أن وفد التفاوض مازال في القاهرة لبحث الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المحتجز في غزة جلعاد شاليط.
حماس: الحوار يستأنف الأربعاء
من جهة اخرى، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبومرزوق ان الفصائل الفلسطينية المشاركة في حوار القاهرة اتفقت على العودة إلى الحوار مرة أخرى يوم الاربعاء المقبل لحسم القضايا التي لم يتم الاتفاق والتوافق حولها.
وكانت الفصائل علقت اعمالها امس الاول انتظارا لعودة رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان من واشنطن وابلاغها بنتائج مفاوضاته مع المسؤولين الاميركيين بشأن اعترافها بحكومة وفاق فلسطيني اتفق على تشكيلها في الجولة الاخيرة من حوار القاهرة.
وقد عاد سليمان الى القاهرة امس قادما من نيويورك على رأس وفد بعد زيارة للولايات المتحدة استغرقت 6 أيام.
أجرى الوزير سليمان خلال زيارته مباحثات مع المسؤولين بالإدارة الأميركية وأعضاء الكونغرس تناولت آخر تطورات الوضع بالمنطقة على ضوء الجهود المصرية لإحلال التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، إلى جانب بحث سبل دعم التعاون بين مصر والولايات المتحدة.
واشنطن ومبادئ «الرباعية»
وغداة مغادرة سليمان العاصمة الاميركية قال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية طلب التكتم على هويته ان اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط والتي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة «دعت تكرارا الى حكومة وحدة وطنية فلسطينية تلتزم نبذ العنف والاعتراف باسرائيل واحترام الاتفاقات والالتزامات الموقعة» وهو ما ترفضه حماس.
وكانت الحكومة المصرية أوضحت قبل مغادرة سليمان القاهرة الى واشنطن انه سيطالب السلطات الاميركية بتليين موقفها من حماس حتى تتمكن من المشاركة في حكومة فلسطينية تحصل على الاعتراف الدولي.
وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، قللت مصادر مصرية من فرص التوصل إلى اتفاق مصالحة فلسطينية قبل القمة العربية في الدوحة المقررة اواخر الشهر الجاري في ضوء الخلافات الفلسطينية التي راوحت مكانها وبقيت عالقة عند ثلاث قضايا هي برنامج الحكومة، وقانون الانتخابات، والمرجعية المؤقتة لمنظمة التحرير.