ينقل أحد زائري النائب وليد جنبلاط عنه قوله ان واشنطن أصبحت في طهران ودمشق، والمصالحات العربية متسارعة مع النظام في سورية، وبريطانيا تنفتح على حزب الله وتعترف به، والعملية العسكرية الاسرائيلية الفاشلة في غزة عززت مواقع قوى طهران ودمشق وقضت على السلطة الفلسطينية.
ويستمر جنبلاط في استعراض المواقف السياسية المستجدة مع سورية وايران لينهي كلامه بالقول: «خلص لقد خسرنا المعركة نهائيا، ولا يجوز ان نبقى مكاننا وان نعرض أنفسنا للزوال».
وازاء الدهشة التي أصابت زائر «كليمنصو»، تابع جنبلاط كلامه وهو يقول: «هناك قرار خارجي بالتهدئة في لبنان. ويبدو ان التهدئة مع فريق 8 آذار نقلت الانفجار من اصطفاف 8 و14 آذار الى داخل فريق 14 آذار».
ويستمر جنبلاط في سرده ليعود ويقول: «سأستمر في التزاماتي تجاه فريق 14 آذار من خلال تشكيل اللوائح الانتخابية رغم أنني لست مقتنعا بها. سأسقط هذه الورقة في 7 يونيو، وأستقيل من دوري الحالي. يجب ان يدرك هؤلاء ان المعركة انتهت ولم يعد لها مبررات.
سأستقيل من موقعي الحالي وأخرج من علاقتي مع هذه القوى المسيحية المنضوية في 14 آذار، وأعود الى خطابي المعهود والذي يرتكز على اليسار والعروبة وفلسطين.
أما سلاح حزب الله فلم يعد شأننا، وهو أصبح في عهدة الحوار الاميركي ـ الايراني وسيجد له حلا ما في المستقبل».
ولمس زائر كليمنصو ان الزعيم الدرزي يحاول ايجاد التبريرات لانعطافته الجديدة.
ولعل أبلغ تعبير عن المزاج الجنبلاطي هذه الأيام، يكمن في النكتة التي حبكت مع زعيم المختارة بعدما اطلع على رسالة أوباما الى الجمهورية الاسلامية، اذ قال جنبلاط للمحيطين به وهو يضحك: «ربما سيكون علينا لاحقا ان نطلب من جيفري فيلتمـان ان يتوسط مع المعارضة لضمنا الى المحور الاميركي ـ الايراني».