بالتزامن مع انعقاد الاجتماع الرباعي بين أوكرانيا وروسيا وأميركا والاتحاد الاوروبي في جنيف بحثا عن مخرج للأزمة الاخطر التي تعصف بموسكو والغرب، أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سلسلة من التحذيرات للسلطات الأوكرانية، في وقت شهد مواجهة أسفرت عن مقتل عدد من الجنود الأوكرانيين في اشتباك مع مسلحين موالين للروس.
فقد لوح بوتين باستخدام «حقه» في إرسال قوات عسكرية الى أوكرانيا قائلا انه يأمل ألا يضطر الى ذلك.
وأوضح في جلسة تلفزيونية سنوية للرد على الأسئلة «آمل بشدة ألا أكون مجبرا على اللجوء الى هذا الحق»، مذكرا بأن البرلمان الروسي خوله في بداية مارس لإرسال قوات الى الأراضي الأوكرانية.
ومنح الرئيس الروسي كييف شهرا لتسوية مشكلة الغاز مهددا باعتماد سياسة الدفع سلفا مقابل إمدادات الغاز.
وقال «نحن مستعدون لان نخسر اكثر.
سنصبر شهرا واحدا بعد».
وبرر بوتين قراره بضم شبه جزيرة القرم بأنه اضطر لذلك ردا على توسع حلف شمال الاطلسي «الناتو» في شرق أوروبا.
كما اتهم السلطات الأوكرانية الجديدة الموالية للغرب بقيادة البلاد نحو «الهاوية»، وأكد ان الازمة مرتبطة «بضمانات» حقوق الناطقين بالروسية.
وأن «الحوار» هو الحل الوحيد للخروج من الازمة.
وانتقد بوتين بشدة العملية العسكرية التي أطلقتها كييف ضد الانفصاليين الموالين لبلاده في شرق البلاد ووصف ذلك «بجريمة جدية جديدة تقوم بها سلطات كييف الحالية».
وتزامن ذلك، مع انعقاد المحادثات الرباعية بين وزراء خارجية أوكرانيا اندري ديشتشيتسا والروسي سيرغي لافروف والاميركي جون كيري والاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون.
وقال صحافيون حضروا الثواني العشر الاولى من اللقاء ان الوزراء الأربعة جلسوا حول طاولة مربعة يتقابل فيها اشتون وكيري وكذلك لافروف وديشتشيتسا.
ميدانيا، قتل 4 مهاجمين وأصيب 13 بجروح في هجوم شنه مسلحون موالون لروسيا استهدف ليل أمس الأول وحدة من الحرس الوطني الأوكراني في ماريوبول جنوب شرق البلاد، على ما اعلن وزير الداخلية ارسين افاكوف.
وأوضح افاكوف في صفحته على موقع فيسبوك ان قوات وزارة الداخلية التي تشرف على الحرس الوطني صدت الهجوم الذي شنه حوالى ثلاثمائة عنصر بدون ان تتكبد خسائر، مشيرا الى إلقاء القبض على حوالى 63 مهاجما.
واستهدف المهاجمون معسكر القوات الأوكرانية بالقنابل والزجاجات الحارقة وفتحوا النيران على مراكز الحرس، وفق ما كتب الوزير.
وأضاف ان جنود الحرس الوطني ردوا على مصادر النيران بدعم من جميع وحدات وزارة الداخلية في المدينة.
بدورها، قالت وكالة أنباء انترفاكس الروسية أن إطلاق نار اندلع أثناء الليل قرب قاعدة للحرس الوطني الأوكراني تعرضت لهجوم من انفصاليين مؤيدين لروسيا.
ونسبت الوكالة الى موقع الكتروني محلي قوله ان أربعة أشخاص قتلوا في مدينة ماريبول المطلة على بحر أزوف في شرق أوكرانيا.
وقالت انترفاكس ان إطلاق النار تفجر بعد ان حاول الانفصاليون اقتحام القاعدة وتو.