اعلن كريستوفر هيل مرشح الرئيس الاميركي باراك اوباما لمنصب سفير بلاده في العراق امس الاول ان ايران تمثل «مشكلة حقيقية» للعراق، واعتبر ان تخفيض عديد القوات الاميركية في هذا البلد سيكون بمثابة اختبار للمكاسب الامنية التي تم تحقيقها.
وقال هيل الذي سيخلف في العراق راين كروكر الذي يحظى باعتبار كبير، في حال صادق الكونغرس على تعيينه، متحدثا امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ «اننا فعلا في مرحلة حرجة ولا اود افساد الامور».
ودافع هيل بشدة عن تعيينه في مواجهة منتقديه الذين يتهمونه بأنه تجاهل مسائل حقوق الانسان حين كان ممثلا لبلاده في المفاوضات السداسية حول الملف النووي الكوري الشمالي وانه يفتقد الخبرة في مسائل الشرق الاوسط والعراق.
وقال هيل الذي سبق ان تعامل مع نزاعات اثنية في البلقان ونجح في الحصول على دعم الدول المجاورة لكوريا الشمالية «ان العراق يشكل حالة فريدة، لكن المشكلات التي يواجهها ليست فريدة، سبق ان رأينا هذه المشكلات في اماكن اخرى».
وقال هيل ان اولى اولوياته في العراق ســتكون المساعدة في تنظيم انتخابات تشريعية ناجحة وتمرير القانون حول تقاسم العـــائدات النــفطية بعد طول مماطلة وتحسين العلاقات بين بغداد والدول المجاورة.
ورأى ان «المشكلة الحقيقية بالنسبة للعراق في المنطقة تبقى جارته القديمة ايران» مضيفا «نعتقد كما يعتقد العراقيون بالتأكيد ان على ايران ان تحترم السيادة العراقية».
لكنه حرص على الاشارة الى انه في حال تبين بعد المراجعة الجارية حاليا للعلاقات الاميركية الايرانية انه يتعين عليه اقامة اتصالات على مستوى رفيع مع ديبلوماسيين ايرانيين فـ«سوف يسعدني القيام بذلك».
في سياق آخر، ارجئت زيارة رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس الى بغداد والتي كانت مقررة امس الى موعد لم يحدد بعد على ما افاد مسؤولون فلسطينيون.
وفيما لم تحدد اسباب ارجاء الزيارة قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس «لا يوجد على جدول اعمال الرئيس زيارة للعراق».
وكانت الاذاعة الرسمية الفلسطينية اعلنت عن الزيارة في وقت سابق. ولم يقم اي مسؤول فلسطيني كبير بزيارة للعراق منذ الغزو الاميركي للعراق عام 2003.
وارسل عباس في فبراير 2007 موفدا الى بغداد بعدما ندد بـ«الجرائم» التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في العراق حيث قتل وفقد مئات الفلسطينيين منذ سقوط بغداد، بحسب ارقام رسمية فلسطينية.