اكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان الفلسطينيين لا ينوون حل السلطة الفلسطينية في حال فشل مفاوضات السلام المتعثرة مع اسرائيل.
وقال عريقات «نحن لا نتحدث عن حل السلطة الفلسطينية. ولا احد فلسطينيا يتحدث عن حل السلطة الفلسطينية من قبل الجانب الفلسطيني».
واضاف «اجراءات حكومة اسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو اليومية هي التي تقضي على السلطة وتدمرها يوميا بشكل ممنهج».
وبحسب عريقات فان الاجراءات الاسرائيلية «الغت الاتفاقيات الموقعة والولاية القانونية والامنية والاقتصادية والوظيفية للسلطة» مؤكدا انه «من المستحيل» القبول باستمرار هذا الوضع المفروض من قبل اسرائيل.
ومن جانبها، وصفت الولايات المتحدة تفكيك السلطة الفلسطينية التي انشئت عقب اتفاقيات اوسلو 1993 «بالخطوة القصوى»، محذرة من انها قد تهدد المساعدات المالية الاميركية للفلسطينيين.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جين بساكي «بذل المجتمع الدولي وايضا الفلسطينيون قدرا كبيرا من الجهود لبناء مؤسسات السلطة الفلسطينية، وبالتأكيد لن يكون من مصلحة الشعب الفلسطيني فقدان كل ذلك».
من جهته قلل بنيامين نتنياهو من اهمية التهديدات قائلا بعد انتهاء عيد الفصح اليهودي «نشاهد السلطة الفلسطينية التي تحدثت امس عن حلها، اليوم وهي تتحدث عن الوحدة مع حماس وعندما تريد السلطة السلام فعليها ان تخبرنا».
الى ذلك، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، زياد أبو عينن، امس إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيتوجه إلى غزة إذا نجح لقاء المصالحة بين قيادة حماس واللجنة الخماسية.
ونقلت صحيفة الرسالة التابعة لحركة حماس، على موقعها الإلكتروني، عن أبو عين، قوله إن عباس وعد بزيارة قريبة إلى غزة، ليعلن إتمام المصالحة بصورة رسمية والبدء بخطوات تنفيذها، موضحا أن الزيارة مرتبطة بشكل كبير باللقاء المرتقب الذي سيعقد اليوم في مدينة غزة بين حركة حماس ووفد المصالحة الخماسي.
الى ذلك، نظمت «الحملة الوطنية لإنهاء الانقسام»، في قطاع غزة، امس وقفة شعبية للضغط على حركتي فتح وحماس، لإنهاء الانقسام وتنفيذ اتفاقيات المصالحة الموقعة بينهما.
وشارك في الوقفة، التي نظمت مقابل مبنى «المجلس التشريعي»، وسط مدينة غزة، قيادات سياسية، من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
وردد المشاركون في الوقفة هتافات يطالبون من خلالها القيادة الفلسطينية بإنهاء الانقسام، ومنها «لا..لا للانقسام».
وتشكلت «الحملة الوطنية لإنهاء الانقسام»، في قطاع غزة، منذ عامين، من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، والأطر والمؤسسات النسوية.
وعلى هامش الوقفة، قالت آمال حمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بقطاع غزة: «هذه اللحظة المتزامنة مع وصول وفد منظمة التحرير إلى غزة، لبحث آليات تنفيذ المصالحة مع حركة حماس، تعتبر لحظة تاريخية حساسة».
وأضافت: «المطلوب فلسطينيا، هو اقتناص هذه الفرصة لإنهاء الانقسام».
وتابعت: «في ظل الضغوطات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية أمريكيا وإسرائيليا، وفي ظل التحولات الدولية والإقليمية، مطلوب إرادة جادة من كل القيادة الفلسطينية لتحقيق وتنفيذ المصالحة».