واجه الرئيس الإيراني حسن روحاني انتقادات حادة امس بسبب ما وصفه معارضوه بانه «حفل باذخ» أقامته زوجته بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة.
وفي قصر لشاه ايران السابق محمد رضا بهلوي في منطقة شمال طهران التي يسكنها الأثرياء، أقيم العشاء الذي اقتصر على النساء يوم السبت الماضي للاحتفال بيوم المرأة الذي يتزامن مع ذكرى مولد السيدة فاطمة الزهراء.
وقال المتشددون في البرلمان إن هذا الحفل أظهر ان روحاني يعيش في رغد بينما يعاني عامة الإيرانيين مصاعب اقتصادية ترجع جزئيا إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران من الغرب.
جاء ذلك فيما من المنتظر ان تكشف حكومة روحاني عن زيادات في الأسعار قريبا في إطار خفض كبير للدعم الحكومي للسلع الغذائية وهي سياسة ستكون اختبارا لشعبيته بعد عشرة أشهر من فوزه في الانتخابات.
وقال أحد هؤلاء النواب المتشددين، حيث وقع 11 عضوا على الأقل على عريضة تنتقد الرئيس روحاني، «هل يمكن ان يدعو أحد للتقشف والتضحية الاقتصادية بينما يقيم حفلا باذخا على حساب الخزانة العامة؟».
من جهته، رفض روحاني الانتقادات بشأن حفل العشاء، وقال مكتبه في بيان انه «لشيء صادم ومؤسف جدا ألا يسلم اجتماع نقي طاهر من فئة مروجة لشائعات وافتراءات وأكاذيب ذات دوافع سياسية».
وأضاف البيان أن الحفل لم يشهد اي مخالفة للتعاليم الاسلامية حيث «ارتدت النساء ملابس تقليدية محتشمة.
ولم يقم سوى عدد قليل من الفتيات الصغيرات بالمرح والابتهاج».
وحاول البيان نفي الانطباعات بأن الحفل ـ الذي حضرته أيضا ضيفات أجنبيات وزوجات ديبلوماسيين ـ اتخذ طابعا غربيا.
وتميل زوجة روحاني للظهور بشكل أكبر قليلا من زوجات الرؤساء السابقين في إيران والتقطت لها صور فوتوغرافية في بعض المناسبات مثل حضور مناسبة تعليمية أو خيرية وكانت دوما ترتدي الزي التقليدي الاسود «الشادور».