قال احد المقربين من المرجع الشيعي الاعلى في العراق السيد علي السيستاني انه شدد على ضرورة «عدم مخالفة الدستور تحت اي شكل من الاشكال» بشأن عودة البعثيين الى الحياة السياسية.
واضاف المصدر لوكالة «فرانس برس» ان «القضية دستورية والمجتمع يتحمل مسؤولية اختيار من يحمي الدستور».
ميدانيا، فرضت القوات الاميركية والعراقية اجراءات مشددة على مداخل الفضل، اقدم مناطق وسط بغداد، عقب اشتباكات دارت اول من امس اثر اعتقال قائد الصحوة هناك.
وانتشرت عربات مدرعة اميركية وعراقية في الشارع الرئيسي للمنطقة كما انتشر قناصة وجنود في الطرق الرئيسية.
ومنذ اعتقال قائد صحوة الفضل عادل المشهداني من قبل قوة عراقية خاصة، بدأت اشتباكات بين قوات الصحوة التي يطلق عليها الاميركيون «ابناء العراق» والجيش العراقي.
وقتل شخصان واصيب 15 آخرون بينهم سبعة من الصحوة واربعة جنود بجروح في الاشتباكات، وهي الاولى منذ حوالى عام في وسط بغداد.
ووفقا لمراسل «فرانس برس»، فإن القوات العراقية اغلقت الطرق الرئيسية التي بدت خالية تماما في الفضل فيما تحلق مروحيات اميركية فوق المنطقة.
وامهلت القوات الاميركية المسلحين في حي الفضل الى منتصف نهار امس لتسليم اسلحتهم.
وقالت عبر مكبرات للصوت جابت الحي ان «كل من يواصل الاحتفاظ بالسلاح بعد انتهاء المهلة المحددة يعتبر ارهابيا».
من جهته، قال احد عناصر الصحوة في اتصال هاتفي مع «فرانس برس» ان «عناصرنا يحملون اسلحتهم ويواصلون الانتشار في ازقة المنطقة دون اطلاق نار».
واشار الى «قيام عدد من الجنود العراقيين اثناء الاشتباكات بتسليم انفسهم للصحوة التي قامت بدورها بتسليمهم الى القوات الاميركية».
هذا وقتل في حوادث متفرقة امس 7 اشخاص وأصيب 10 آخرون بجراح بينهم عدد من عناصر الشرطة في مدن البصرة وكركوك والفلوجة بالعراق امس.