تصدر حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وبفارق كبير نتائج الانتخابات البلدية التي جرت أمس، بحسب النتائج الجزئية التي بثتها محطات التلفزة، وذلك في ختام يوم انتخابي طويل شهد أعمال عنف دامية أوقعت 5 قتلى.
وكان الناخبون الاتراك قد توجهوا أمس الى صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم لانتخاب رؤساء البلديات والمجالس البلدية والاقليمية في تركيا، وذكرت مصادر حكومية تركية أن أكثر من 48 مليون ناخب يحق لهم الادلاء بأصواتهم.
وعينت الاحزاب اكثر من مليون و239 ألف مندوب لها منعا للتزوير ولمراقبة الانتخابات، بينما منعت الهيئة العليا للانتخابات الأحزاب من تعيين مندوبات محجبات لحضور الانتخابات، معتبرة أنه يمثل مصادرة لحقوق النساء عامة واعاقة واضحة لأداء دورهن، لأن المحجبات لا يمثلن الدولة ـ التي تحظر على النساء العاملات في الدوائر الرسمية ارتداء الحجاب ـ انما يمثلن الاحزاب السياسية التي تخوض هذه الانتخابات، وأن هذا القرار سيعطى الاتحاد الأوروبي، الذي يراقب الانتخابات عن كثب انطباعا سلبيا عن حقوق الانسان في تركيا .
كما اشارت كافة استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا في تركيا الى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم سيتمكن من الفوز بعدد كبير من البلديات وهو الذي فاز بفارق كبير في الانتخابات العامة التي جرت في 2007 بحصوله على حوالي 47% من الأصوات.
وألمح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى أن حزب العدالة والتنمية سيفوز بنسبة تفوق 47% في الانتخابات المحلية، وقال في مقابلة مع شبكة «إن تى في» الإخبارية التركية: إن لحزبنا معايير معلومة وهدفا يسعى اليه، وهذه المعايير تقوم على ضرورة اجتياز الحزب للنسبة التي حققها في الانتخابات المحلية السابقة في 28 مارس 2004 (نحو 42%) والنسبة التي حققها في الانتخابات البرلمانية في 22يوليو 2007 (نحو 47%)، وذلك حتى نستطيع القول ان حزبنا حقق النجاح المطلوب.