عواصم ـ عاصم علي
كشف باحثون كنديون شبكة تجسس إلكترونية تقوم أساسا في الصين نفذت إلى سجلات إلكترونية لمؤسسات حكومية ومنظمات خاصة في 103 بلدان بما فيها أجهزة كمبيوتر للزعيم الروحي للتيبت الدلاي لاما.
وذكرت مجموعة مراقبة الحرب المعلوماتية التي أجرت البحث في بيان امس ان بحثها ركز في البداية على اتهامات وجهت للصين بالتجسس على تيبتيين في المنفى وخصوصا الدلاي لاما وأدى في نهاية المطاف إلى الكشف عن شبكة أوسع بكثير شملت 1295 جهازا.
وأشارت إلى ان 30% من الأجهزة التي وقعت ضحية شبكة التجسس تعود إلى وزارات خارجية وسفارات ومنظمات دولية وأجهزة إعلام ومنظمات غير حكومية.
وخلص التحقيق إلى ان أجهزة الكمبيوتر التابعة لحكومة التيبت في المنفى تعرضت للغزو الإلكتروني عدة مرات مما سمح «للمهاجمين» بالنفاذ إلى معلومات سرية وحساسة جدا بما في ذلك وثائق من المكتب الخاص للدلاي لاما.
غير ان المجموعة لفتت إلى انها لم تتوصل إلى معرفة هوية «المهاجمين» أو «المهاجم» أو الغاية من التجسس على الرغم من انها توصلت إلى ان مصدر الشبكة الرئيسي هو الصين.
وشملت شبكة التجسس أجهزة رسمية في 103 دول منها وزارة الخارجية الإيرانية وسفارات هندية وكورية جنوبية وإندونيسية وتايلندية وتايوانية وبرتغالية وألمانية وباكستانية وأخرى تابعة لأمانة سر اتحاد «آسيان» وبنك التنمية الآسيوي ومنظمات إعلامية وجهاز كمبيوتر تابعا لحلف شمال الأطلسي.
الاستخبارات البريطانية تحذر
في غضون ذلك حذر قادة أجهزة الاستخبارات البريطانية من استحواذ الصين على القدرة على شل بريطانيا عبر ضرب شبكات الاتصالات والخدمات فيها، وذلك في ظل ارتفاع في نسب الاعتداءات الأجنبية ولاسيما الصينية والروسية على شبكة الانترنت في المملكة المتحدة.
ووفقا لتقارير اعلامية، أبلغ هؤلاء القادة الاستخباراتيون وزراء بريطانيين بمخاوفهم من تركيب شركة «هوايي» الصينية للاتصالات معدات ضمن شبكة جديدة لشركة الاتصالات البريطانية (بي تي)، ما يسهل لبكين تعطيل خدمات أساسية مثل الطاقة والمياه وحتى الغذاء.
وجاء في وثيقة حكومية بريطانية أعدها قادة الاستخبارات أنه، وعلى رغم اتخاذ شركة الاتصالات البريطانية خطوات لخفض مخاطر الاعتداءات التي يقف وراءها مخربون أو عصابات الجريمة المنظمة، «إلا أننا نعتقد أن هذه الإجراءات غير فاعلة أمام الهجمات التي تشنها الصين عمدا».
وسبق أن استهدفت الصين حواسيب وزارة الخارجية ومكاتب حكومية عام 2007، فيما حذرت الاستخبارات الداخلية 300 شركة بريطانية من أنها تتعرض لاعتداءات صينية على شبكة الانترنت.
كما يعرف الجيش الصيني بتنظيم مسابقة سنوية لتجنيد أفضل المخربين على شبكة الانترنت (هاكرز) في البلاد.