Note: English translation is not 100% accurate
الانتخابات النيابية البحرينية: مشاركة كثيفة للمعارضة والمرأة على كرسي البرلمان لأول مرة
السبت
2006/11/25
المصدر : الانباء
المنامة ــ طالب اليامي
توقع المحللون السياسيون مشاركة كثيفة من قبل الناخبين في انتخابات المجلس النيابي ومجالس البلدية البحرينية اليوم، وذلك بعد دخول كافة القوى السياسية الكبرى عكس انتخابات 2002 التي قاطعتها 4 جمعيات من المعارضة والتي تتهم القيادات العسكرية بتوجيه العسكريين لصالح مرشحين محددين.
وذكر مصدر مطلع أن عدد الناخبين والذين لهم الحق بالتصويت يقارب 295 الف بحريني.
واضاف انه سيعلن عن النتائج فجر غد الاحد لاختيار 40 مرشحا نيابيا و40 ممثلا للمجالس البلدية وذلك من 207 مرشحين في الانتخابات النيابية بينهم 18 امرأة مرشحة و171 مرشحا و5 نساء في البلدي. وقد حسمت المرشحة لطيفة القعود النتيجة بدخولها إلى البرلمان حتى قبل بدء الانتخابات بعد فوزها بالتزكية لتكون بذلك أول امرأة تدخل البرلمان في الخليج.
وكانت قطاعات العمل الخاص قد رفضت جعل يوم الانتخابات يوم اجازة وذلك لما سيلحق بها من خسائر مالية او جعل يوم الانتخابات دواما جزئيا. وفي المقابل تتنافس 4 جمعيات سياسية رئيسية وكانت اولاها جمعية الوفاق الوطني الاسلامي والتي تعد صاحبة اكبر عدد من المرشحين حيث بلغوا 17 مرشحاً نيابياً و24 مرشحاً بلديا، وتليها القائمة الموحدة لجمعيتي الاصالة والمنبر الاسلاميتين بـ 14 مرشحا نيابيا وتليهما كتلة الوحدة الوطنية بـ 9 مرشحين وبعدها جمعية العمل الوطني الديموقراطي بـ 6.
ومن جهة اخرى فقد اكد عضو المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية عبداللطيف آل حمود ان المشاركة في الانتخابات واجبة شرعا على كل مواطن وذلك لتحقيق الآمال والطموحات وانه لا تجوز مقاطعة الانتخابات في هذه المرحلة. انتهت الدعاية الانتخابية للمرشحين البحرينيين أمس استعدادا لإجراء الانتخابات النيابية والبلدية، حيث يتنافس اليوم 208 مرشحين على 40 مقعدا بالمجلس النيابي و177 مرشحا على 40 مقعدا من المجالس البلدية، وقد فازت المرشحة لطيفة القعود بمقعد في مجلس النواب بالتزكية، ولم تخل الاجواء من مناوشات وتصعيد من اللهجة الانتخابية وصلت حد نزع البعض للافتات المرشحين المتنافسين، والهجوم على الخيام الانتخابية.
وأكد د.محمد عبدالغفار وزير الاعلام والدولة للشؤون الخارجية ان خوض عناصر المعارضة لهذه الانتخابات لا يقلق حكومته في المملكة، فالكل مواطن بحريني ويعمل لصالح وطنه، وتوقع ألا تحوز المعارضة في هذه الانتخابات على الاغلبية، كما توقعت بعض المصادر. وفي تصريح خاص لـ «الأنباء» رفض الوزير النغمة التي رددها المرشحون من ان التجنيس بالجنسية البحرينية له تأثير على أبناء البحرين، مشيرا الى انه يعمل بالبحرين نحو 300 الف لم يحصل منهم على الجنسية الا نحو 30 ألفا فقط هم الذين أفادوا بالفعل من المملكة فترات طويلة ليست لهم جنسية أخرى أو من ذوي الخبرات التي تفيد البحرين. وأكد ان هذا ليس بدعة بحرينية، بل ان كل الدول تعمل بذلك.
وقال الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية لـ «الأنباء»: ان التجربة الديموقراطية في البحرين ناجحة وتتطور وتندرج فيها المسؤوليات والحريات وأكبر دليل على ذلك ان من قاطعوا انتخابات 2002 شاركوا في الانتخابات الحالية، مشيرا الى ان الكل لابد أن يعلم دوره ويتعرف عليه حتى تنمو الديموقراطية. كما صرحت د.فاطمة البلوشي وزيرة التنمية الاجتماعية بالبحرين لـ «الأنباء» قائلة: ان المملكة فخورة بممارسة البحرينيين، واننا نتعاون مع البرلمان لتحقيق مستوى المعيشة وتحسين الاجور وتعديل قانون المرأة وحماية الاسرة، مشيرة الى ان هذه الشروط من البرامج هي ما يخص وزارة التنمية الاجتماعية.
وأضافت ان جمعيات حقوق الانسان بالبحرين ستشارك في الرقابة على الانتخابات، واعتبرت الوزيرة نفسها كبش فداء للحملة الانتخابية حيث تعتبر أكثر وزيرة هوجمت في البحرين من تلك الحملة، وتمنت الوزيرة أن تحوز المرأة المرشحة ثقة الناخبين، موضحة ان فوز السيدات سيكون صعبا نظرا لخوضهن الانتخابات كمستقلات. من جهة أخرى، عبر عدد من المترشحين للانتخابات النيابية المقبلة في دوائر محافظتي الوسطى والجنوبية عن طموحاتهم وتطلعاتهم لإحداث تغيير تشريعي من خلال وجودهم في المجلس النيابي المقبل.
وقالوا خلال لقاءات بالمركز الاعلامي الدولي بفندق الريجنسي مع عدد من الصحافيين والمراسلين انهم متفائلون بناخبيهم وقادرون على تحقيق الفوز خلال المنافسات الحامية التي ستشهدها البحرين اليوم على مقاعد مجلس النواب.
اقرأ أيضاً