أعلن الجيش الاميركي في العراق امس انتقال مسؤولية قوات الصحوة البالغ عدد عناصرها نحو 94 الفا والتي ساهمت في استقرار اوضاع العراق بمحاربتها القاعدة والجماعات المتطرفة، الى السلطات العراقية بشكل كامل.
وافاد بيان بأن «قوات التحالف انهت عملية انتقال مسؤولية عناصر الصحوة الى العراقيين».
ويطلق الجيش الاميركي على قوات الصحوة تسمية «ابناء العراق».
واضاف ان «الحكومة العراقية قامت بتوفير المبالغ اللازمة لدفع الرواتب المتأخرة لعناصر الصحوة في اربع محافظات».
وانتقلت مسؤولية عشرة آلاف من عناصر الصحوة في محافظة صلاح الدين الاربعاء الماضي الى السلطات العراقية، وهي العملية الاخيرة في تسليم المسؤوليات التي بدأت في الاول من اكتوبر الماضي.
وكانت مسؤولية تسعة آلاف من عناصر الصحوة في محافظة ديالى انتقلت الى العراقيين في يناير.
وفي الاول من مارس، انتقلت مسؤولية الصحوة في محافظتي كركوك ونينوى الى العراقيين.
وشكلت قوات الصحوة للمرة الاولى في سبتمبر 2006 في محافظة الانبار، حيث استطاعت خلال اشهر قليلة طرد القاعدة والجماعات المتطرفة التي تدور في فلكها، الامر الذي شجع الجيش الاميركي على تطبيق هذه التجربة في محافظات اخرى خلال العام 2007.
وقد اعلنت حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي انها ستضم 20% من قوات الصحوة الى قوات الامن فيما سيتم ايجاد وظائف مدنية للآخرين.
الى ذلك، اعلنت وزارة الخارجية الاميركية انها اختارت شركة امنية جديدة لحماية موظفيها في العراق بدلا من شركة بلاكووتر السابقة المثيرة للجدل التي خسرت عقدها في يناير.
وقد منح العقد الثلاثاء الى شركة تريبل كانوبي التي ستشارك في عملية انتقالية مع بلاكووتر التي تنتهي مهمتها في مايو، كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية غوردون دوغيد.
وتلطخ اسم بلاكووتر كثيرا عندما اتهم القضاء الاميركي خمسة من عناصرها بإطلاق النار على مدنيين عراقيين عزل خلال اشتباك اسفر عن 17 قتيلا في 16 سبتمبر 2007.
وسحبت الحكومة العراقية رخصة بلاكووتر اواخر يناير، واعلنت الخارجية الاميركية آنذاك انها تمتثل لهذا القرار.
واوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان تريبل كانوبي قد اختيرت نتيجة عملية اختيار دقيقة شملت بضع شركات متنافسة في هذا القطاع.
واضاف انه لا توجد معلومات لديه عن تكلفة العقد واجراءاته.