قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن عدم التوصل إلى اتفاق بين القوى الكبرى الست وإيران حول برنامج طهران النووي أفضل من التوصل إلى اتفاق سيئ.
ونقل عوفير جندلمان، المتحدث باسم نتنياهو، بحسابه على «تويتر»، عن نتنياهو قوله لمستشارة الأمن القومي الأميركية سوزان رايس التي التقاها امس الأول «إيران تسعى إلى تدمير إسرائيل، وتنتج القنابل النووية لهذا الغرض. صفقة سيئة ستسمح لها باحتفاظ هذه القدرات». واعتبر نتنياهو «عدم إبرام صفقة مع إيران، أفضل من إبرام صفقة سيئة معها». وتعد زيارة رايس إلى إسرائيل هي الأولى لها منذ أن تولت منصبها، كما أنها تأتي بعد انهيار مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي انتهت أواخر الشهر الماضي، بعد استئناف دام 9 أشهر. وقالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية ان الاجتماع بين نتنياهو ورايس اظهر مدى اختلاف وجهة النظر الإسرائيلية عن وجهة نظر إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن القضية النووية الإيرانية.
وأشارت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني امس إلى أن رايس أكدت خلال الاجتماع ان الإدارة الأميركية ترى أن الديبلوماسية هي أفضل السبل لوقف برنامج إيران النووي. وتعارض إسرائيل منذ البداية المفاوضات مع إيران، بينما تحرص الولايات المتحدة على إطلاعها دائما على مستجدات محادثاتها مع إيران رغم موقفها السلبي من هذه المحادثات.
من جهة اخرى، قال الرئيس السابق لـ «المنظمة الإسرائيلية للطاقة الذرية» الجنرال المتقاعد عوزي إيلام ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يروج لمخاوف لا داعي لها عندما يتعلق الأمر بطموحات إيران النووية، وذلك لخدمة أهدافه السياسية الخاصة. وذكرت «يديعوت احرونوت» ان إيلام، الذي تولى رئاسة منظمة الطاقة الذرية في إسرائيل لمدة 10 سنوات، يرى ان إيران لا تقترب حتى من امتلاك قنبلة نووية، إذا كانت تطمح في هذا الأمر في الأصل. ووجه إيلام اللوم بشكل مباشر بهذا الخصوص الى نتنياهو، قائلا ان رئيس الوزراء الإسرائيلي «يستخدم التهديد الإيراني لتحقيق عدد من الأهداف السياسية المتنوعة، فهذه التصريحات تخيف الإسرائيليين بلا داع، بالنظر الى ان إسرائيل ليست طرفا في المفاوضات الخاصة بتحديد ما إذا كانت إيران ستقوم بتفكيك برنامجها النووي من عدمه».