أعلنت الولايات المتحدة الأميركية تعليق العمل في سفارتها بالعاصمة اليمنية صنعاء بشكل مؤقت، لدواع أمنية فرضتها أحداث العنف الأخيرة التي يشهدها جنوب اليمن.
وذكرت الناطقة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي، أمس الأول أن الهجمات الأخيرة على مصالح غربية في البلاد، هي السبب في تعليق العمل في السفارة، وإغلاقها أمام الجمهور، مضيفة «نواصل تقييم الوضع الأمني كل يوم وسنعيد فتح السفارة للجمهور فور رؤيتنا انه اصبح ملائما». وتابعت المسؤولة الأميركية قائلة «الهجمات الأخيرة على أهداف غربية والمعلومات التي وصلت إلينا جعلتنا قلقين بشكل كاف لاتخاذ هذه الخطوة الاحترازية». وأكدت بساكي استمرار دعم الولايات المتحدة لليمن للعمل على تحقيق عملية الانتقال السياسي للسلطة وتحقيق الأمن للشعب اليمني.
ومن المتوقع أن تتبع الولايات المتحدة دولا أخرى في تعليق التعاملات مع الجمهور بسفاراتها في صنعاء.
وتأتي هذه الخطوة بعدما دخلت القوات الحكومية اليمنية بلدة عزان بمحافظة شبوة المعقل الرئيسي الأخير لمتشددي تنظيم القاعدة.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية على موقعها الإلكتروني إن القوات الحكومية دخلت مدينة عزان مقصدها الأخير في حملة بدأت منذ 10 أيام على متشددين في محافظات البلاد الجنوبية.
وسيطرت القوات الحكومية الأسبوع الماضي على منطقة المحفد الجبلية في محافظة أبين ولم يبق سوى معقل واحد للمتشددين هو عزان في محافظة شبوة.
وقالت الوزارة نقلا عن مصدر عسكري مسؤول في المنطقة العسكرية الثالثة قوله «إن وحدات عسكرية وأمنية بالتعاون مع اللجان الشعبية تمكنوا من إحكام السيطرة على مدينة عزان بمحافظة شبوة».
وأضاف المصدر أنه تم «تطهير المدينة بالكامل من العناصر الإرهابية» وان الأمن والاستقرار يعودان تدريجيا إلى المنطقة.
وفي سياق متصل، أفاد مسؤولون يمنيون بأن قوات الأمن قتلت أمس الأول رميا بالرصاص المتشدد المسؤول عن تدبير هجمات على رعايا غربيين وعن قتل ضابط أمن فرنسي قبل أيام.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن وزارة الداخلية قولها إن القوات الخاصة قتلت وائل عبدالله مسعود الوائلي ورجلا آخر بعدما قاوما الاعتقال في صنعاء واعتقل عضو ثالث في المجموعة.
وتحرص القوى الكبرى على أن يكبح اليمن جماح المتشددين ويستعيد الأمن في الجنوب كي لا يستخدم اليمن كنقطة انطلاق لشن هجمات على أهداف غربية.
واليمن هو مقر القاعدة في جزيرة العرب أنشط أجنحة التنظيم الدولي للقاعدة والذي خطط من قبل لمهاجمة طائرات ركاب دولية.