قتل عشرون شخصا على الاقل وجرح نحو مائة آخرين في تفجير انتحاري في تجمع ديني للشيعة امام مسجد في شمال باكستان أمس، حسب الشرطة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول في الشرطة قوله ان الانفجار وقع امام مسجد في مدينة تشاكوال على بعد نحو 60 كلم جنوب اسلام اباد.
وصرح رانا سناء الله وزير القانون في الولاية «طبقا للمعلومات التي وصلتنا قتل عشرون شخصا على الاقل واصيب نحو مائة اخرين في هجوم انتحاري».
واردف «لكن العدد قد يرتفع اذ ان نحو 11 مصابا في حالة خطيرة جدا». وقال انه «تم اعتراض المفجر الانتحاري عند المدخل ولولا ذلك لتسبب الانفجار في حدوث اصابات هائلة».
واضاف «ارسلنا مروحيتين لنقل الجرحى الى المستشفيات ومدن أخرى». وذكرت الشرطة ان نحو 1200 شخص كانوا يشاركون في تجمع ديني عند وقوع التفجير.
واضافت «حاول رجال الشرطة الذين كانوا يقفون عند البوابة وقف المهاجم من دخول المسجد حيث كان نحو 1200 شخص يشاركون في اجتماع ديني شيعي».
بدوره اوضح تلفزيون «جيو» الباكستاني ان الانتحاري فجر نفسه خلال مجلس عزاء سنوي في مسجد «امامبرغاه» على مقربة من مركز الشرطة في المدينة.
الى ذلك وصف حاجي مسلم خان المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية في وادي سوات الشمالي الغربى التسجيل المصور لجلد فتاة في منطقة وادي سوات بأنه تسجيل مزيف يهدف إلى الإساءة ولا يعرض الحقيقة.
واتهم مسلم خان جهات معينة بأنها تعمل على تدمير اتفاقية السلام في الوادي التي تم التوصل إليها في شهر فبراير الماضى لتطبيق نظام تشريعي إسلامي.
وقال مسلم خان «إنه يتعين على القاضى افتخار محمد تشودري السؤال عن أصل التسجيل والتحقيق فيما يتعلق بأصالته أو تزييفه ثم معاقبة أولئك الذين يثبت في حقهم تزييفه وتقديمه إلى وسائل الإعلام بهذه الصورة».
وأضاف أن طالبان ليس لها أي صلة بعملية الجلد التي ظهرت في هذا التسجيل، وأنها لم تجلد هذه البنت على الإطلاق.
وإنما المرأة التي تعرضت للعقوبة هى امرأة وليست بنتا وعمرها 34 عاما وليس 17 عاما فقط وأنها عوقبت لعلاقتها غير الشرعية مع والد زوجها المتوفى.
وطالب مسلم خان القاضي افتخار محمد تشودري بأن يبحث في المحكمة قضية الهجمات الصاروخية الأميركية ضد باكستان ولا قضية جلد امرأة.
وأشار إلى أن الواقعة المثارة عمرها تسعة أشهر، وتمت خلال العملية العسكرية التي كان يقوم بها الجيش في وادي سوات.
في سياق آخر وصل الى افغانستان أمس المبعوث الخاص للولايات المتحدة لافغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك في زيارة مفاجئة.
وذكر المتحدث باسم الرئيس الافغاني حميد كرزاي «ان زيارة ريتشارد هولبروك لافغانستان تأتي بهدف اجراء محادثات له مع الرئيس الافغاني لمناقشة المواضيع الامنية والثنائية» دون ان يتطرق الى اي تفاصيل.
والى جانب هولبروك وصل الى كابول ايضا قائد الجيش الاميركي الاميرال مايك مولن لاجراء محادثات رفيعة المستوى، حسبما افاد مسؤول اميركي بعد ان اعلنت الولايات المتحدة استراتيجيتها في المنطقة.
وذكر متحدث باسم الجيش الاميركي ان هولبروك ومولن سيمكثان في افغانستان «عدة ايام».
وقال الكولونيل غريج جوليان ان المسؤولين «سيلتقيان بمسؤولين بارزين في الحكومة الافغانية وكذلك مع قادة القوات الدولية».