وصل وفد حركة فتح الى غزة امس للقاء قادة من حركة حماس المسيطرة على القطاع، واكد الوفد المكون من مفوض العلاقات الخارجية في الحركة عبدالله الافرنجي ومستشار رئيس السلطة الفلسطيني لشؤون التنمية مروان عبدالحميد فور وصوله الى القطاع للصحافيين انهم جاءوا للاجتماع مع جميع الفصائل الفلسطينية في غزة وعلى رأسها حركة حماس.
ووفقا لمسؤولين في الحركتين فإن الاجتماع بينهما في غزة يأتي في سياق تهيئة الاجواء امام جلسات الحوار القادمة اواخر الشهر الجاري في القاهرة.
وكان رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس كلف امس الاول قياديين في فتح بالتوجه الى قطاع غزة للاستماع الى جميع الفصائل الفلسطينية ومعاينة حجم الدمار الحاصل جراء الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة.
وتعتبر هذه الزيارة هي الاولى لوفد من قيادة حركة فتح الى القطاع منذ سيطرة حركة حماس عليه عقب مواجهات عسكرية بين الجانبين صيف عام 2007.
وقال الافرنجي في تصريح صحافي ان زيارته وعبدالحميد لغزة «تهدف للاستماع الى جميع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ومعاينة حجم الدمار واثاره وانعكاساته».
واشار الى ان اللقاءات التي تعقد في غزة مع ممثلي الفصائل «تأتي لتعميق الحوار».
واضاف «نحن في اجواء حوارات تصب في خدمة حوار القاهرة لتشكل خطوة ايجابية ومهمة.
نريد ان نستمع الى كل الاخوة في القطاع ولا نريد ان نعزل أنفسنا عما يحدث هناك».
من جانبه اكد المتحدث باسم حماس فوزي برهوم ان لقاء ممثلي حركته مع ممثلي عباس يأتي «لتهيئة الاجواء امام لقاءات قادمة»، في اشارة الى الجولة المقبلة من الحوار الفلسطيني في القاهرة.
وقال برهوم ان اللقاء «يأتي ضمن ترتيب مسبق بين الطرفين وفي اطار مواصلة اللقاءات السابقة بينهما».
واوضح ان الهدف من هذه اللقاءات هو «استكشاف المواقف وتذليل العقبات وتقريب وجهات النظر بين الطرفين وتحديدا في القضايا والمواضيع التي بقيت عالقة ولم يتم التوافق عليها في اللقاءات السابقة».
وشدد برهوم على «تعزيز اللقاءات بين فتح وحماس لكسر الجمود واذابة الجليد الذي حصل بين الحركتين»، مؤكدا «ضرورة استمرارها والتقاط كل المؤشرات الايجابية والبناء عليها».
بدوره قال القيادي في حماس اسماعيل رضوان انه «ليس واردا في اجندة حماس تشكيل اي حكومة يلتزم برنامجها السياسي بشروط اللجنة الدولية الرباعية او يعترف باسرائيل كدولة شرعية، على ارض فلسطين».
في غضون ذلك قال مسؤول فلسطيني رفيع لوكالة فرانس برس ان مصر اقترحت خلال جولة الحوار الوطني الفلسطيني الاخيرة تأجيل تشكيل حكومة التوافق الوطني والتنسيق بين حكومتي غزة ورام الله مع مواصلة العمل على توحيد المؤسسات الفلسطينية.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، انه خلال المناقشات الاخيرة التي جرت بين حركتي فتح وحماس في القاهرة في الاول والثاني من ابريل الجاري اقترح رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان «مقاربة جديدة تقضي بان يتم تأجيل موضوع تشكيل حكومة توافق وطني طالما ان الخلاف حول برنامجها يستعصي على الحل والتنسيق بين حكومة رام الله وحكومة غزة من خلال لجنة تضم ممثلين للفصائل».