في 48 ولاية يتوجه أكثر من 20 مليون ناخب جزائري اليوم إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد على مدى السنوات الخمس المقبلة، وذلك في رابع انتخابات رئاسية تشهدها البلاد منذ الاستقلال وبدء العمل بنظام التعددية.
وقد أسدل الستار منتصف ليلة الاثنين الماضي على الحملة الانتخابية التي جرت على مدى ثلاثة أسابيع والتي جاب فيها المرشحون الستة للرئاسة مختلف ولايات الجزائر وعقدوا عشرات من التجمعات الشعبية لشرح برامجهم وكسب تأييد الناخبين.
وتميزت الحملة الانتخابية بالتركيز على موضوع المصالحة الوطنية وهو الموضوع الذي كان حاضرا في خطابات المتنافسين في هذه الانتخابات الرئاسية، حيث أكد الرئيس الجزائري المرشح المستقل عبدالعزيز بوتفليقة صاحب مبادرة المصالحة الوطنية طيلة الحملة أنه في حالة اعادة انتخابه من الشعب فإنه سيواصل تجسيد مبادرته الخاصة بالمصالحة وتبقى أبواب الرحمة مفتوحة أمام المغرر بهم وفي نفس الوقت مواصلة عملية محاربة آفة الإرهاب واستئصالها بصورة جذرية من المجتمع الجزائري.
وقد خاض الحملة كل من عبدالعزيز بوتفليقة المرشح المستقل والأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون ورئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي والأمين العام لحركة الاصلاح الوطني جهيد يونسي ورئيس حزب عهد 54 فوزي رباعين والمرشح المستقل محمد السعيد بلعيد.
ويبدو المرشح المستقل عبدالعزيز بوتفليقة هو الأوفر حظا لحسم الانتخابات المقبلة لصالحه والفوز بولاية رئاسية ثالثة معتمدا في ذلك على حصيلة الانجازات التي حققها خلال ولايتيه السابقتين.