أعاد مجلس الشعب الأعلى (البرلمان) في كوريا الشمالية امس انتخاب الزعيم كيم جونغ إيل لأعلى منصب حكومي في البلاد.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن مجلس الشعب الأعلى أكد أيضا اختيار «الزعيم العزيز» لرئاسة لجنة الدفاع الوطني، وهي أقوى جهاز في حكومة بيونغ يانغ.
ويبدو فوز كيم بولاية ثالثة أمرا شكليا في الدولة الاستبدادية التي لا يوجد بها سوى حزب واحد لكن المراقبين يقولون إن ذلك من شأنه تعزيز موقف كيم وسلطته داخل النظام بعدما أصيب الزعيم (67 عاما) وفقا لمسؤولي استخبارات بكوريا الجنوبية ـ بسكتة دماغية خلال الصيف الماضي.
وحضر ايل الجلسة الافتتاحية للبرلمان الجديد امس، في اول ظهور علني له منذ نبأ اصابته بجلطة في اغسطس، كما افادت وسائل الاعلام الرسمية التي اشارت كذلك الى ان بيونغ يانغ تعتزم مراجعة دستورها.
واعتبرت الحالة الصحية لكيم سببا في تأجيل الانتخابات البرلمانية لمدة نصف عام حتى أجريت في مارس الماضي.
وذكرت وسائل إعلام حكومية أن إعادة انتخاب كيم «تمثل تعبيرا من جميع أفراد السلطة والشعب عن تأييدهم المطلق والثقة به».
وكانت انتخابات برلمان كوريا الشمالية أجريت في مارس الماضي حيث تم اختيار جميع المرشحين من جانب حزب العمال الكوري الحاكم وكان هناك مرشح واحد عن كل مقعد، وتعقد اجتماعات البرلمان لعدة أيام مرة أو مرتين سنويا ويقوم بتمرير جميع التشريعات التي تقترحها الحكومة دون مناقشة تذكر.
وتأتي إعادة انتخاب ايل بعد أن تحدت كوريا الشمالية تحذيرات دولية وأطلقت صاروخا يوم الأحد الماضي، وقالت بيونغ يانغ إن عملية الإطلاق كانت لقمر صناعي وإنها تمت بنجاح إلا أن اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أكدت أن العملية استهدفت تجربة صاروخ باليستي بعيد المدى.