أعلن الملا صوفي محمد زعيم جماعة تطبيق الشريعة الاسلامية في وادي سوات الباكستانية اسقاط اتفاقية السلام التي وقّعها في شهر فبراير الماضي مع الحكومة الاقليمية في اقليم الحدود الشمالي الغربي والتي رفض الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري توقيعها حتى الآن.
ويأتي قرار الملا صوفي محمد الذي أعلنه امس في وادي سوات بعد شهرين من الرجاء المستمر من جانبه للحكومة الاتحادية الباكستانية والرئيس زرداري لتطبيق اتفاق السلام الموقع في منطقة وادي سوات.
كانت حركة طالبان سوات قد اوقفت اطلاق النار في الوادي وسحبت مسلحيها من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها في مختلف انحاء الوادي في انتظار تطبيق الحكومة الباكستانية لالتزاماتها في الاتفاق الا ان الرئيس زردراي لم يوقع الاتفاق حتى الآن وهو ما دفع طالبان الى استئناف عملياتها العسكرية مرة اخرى في الوادي والمناطق القريبة منه.
وسارع وزير الاعلام في حكومة اقليم الحدود الشمالي الغربي الى مطالبة الملا صوفي محمد بمواصلة جهوده من اجل تحقيق السلام في الوادي، في الوقت الذي ينظر فيه الى الرئيس زرداري على انه المعطل الظاهر لاتفاقية السلام في الوادي.
الى ذلك نفى نواب زاده أسلم رئيساني رئيس وزراء حكومة إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي الباكستاني أي وجود لعناصر تنظيم القاعدة أو حركة طالبان في الإقليم.
وأوضح في تصريحات صحافية أن المخاوف الأميركية في هذا الصدد لا تقوم على اي معلومات صحيحة، مؤكدا أن إقليم بلوشستان لا يمكن أن يكون في أي يوم من الأيام ملجأ آمنا لتنظيم القاعدة أو حركة طالبان.
وأضاف أن المواطنين البلوش لن يقبلوا أي مخطط أميركي لشن هجمات صاروخية على الإقليم، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة إذا عزمت على ذلك فإنهم سوف يدينون ذلك العمل.