بعد فشل وساطة قام بها زعماء قبائل صوماليون، نجحت البحرية الأميركية التي تعقبت قارب نجاة استقله قراصنة برفقة رهينتهم القبطان الأميركي ريتشارد فيليبس في تحريره بعد عدة محاولات فاشلة.
وذكرت وسائل إعلام ان القبطان فيليبس تم تحريره بعد اشتباك مع خاطفيه أدى إلى مقتل 3 قراصنة واحتجزت رابعهم في حين تضاربت الأنباء حول اصابة القبطان.
وكان مسلحون هاجموا سفينة الحاويات التي ترفع العلم الأميركي مايرسك الاباما على مسافة بعيدة في المحيط الهندي الاربعاء الماضي لكن طاقمها الأميركي المؤلف من 20 فردا تصدوا فيما يبدو للخاطفين واستعادوا السيطرة على السفينة.
وقال أقارب فيليبس البالغ من العمر 53 عاما إنه تطوع لركوب قارب النجاة مع القراصنة مقابل سلامة سفينته وطاقمها.
وطلب القراصنة الاربعة فدية مليوني دولار من اجل اطلاق سراحه بالاضافة الى عودة آمنة لهم للساحل.
وزادت الواقعة من الاهتمام الدولي بالمشكلة المتنامية للقرصنة في الممرات البحرية المزدحمة في خليج عدن والمحيط الهندي.
وتواجدت ثلاث سفن حربية أميركية بينها المدمرة بينبريدج في المنطقة حول قارب النجاة.
وقال مسؤولون عسكريون ان القراصنة اطلقوا النار على مركب صغير انطلق من المدمرة بينبريدج واقترب منهم امس الاول.
ولم يصب احد بسوء وعاد المركب ادراجه.
وحلقت طائرتان هليكوبتر امس فوق منطقة ساحلية يستخدمها القراصنة قاعدة لهم.
وكان زعيم قبلي ومصدر رسمي اكد ان وجهاء قبائل صومالية استأنفوا امس وساطتهم مع مجموعة القراصنة التي تحتجز القبطان الاميركي لسفينة شحن منذ خمسة ايام في زورق مطاطي في المحيط الهندي.
وقال محمود جاما في اتصال اجرته معه وكالة فرانس برس من مقديشو ان «الجهود لوضع حد لهذه المشكلة فشلت امس الاول وغادر الزعماء القبليون قرية غاراكاد عند منتصف ليل امس الاول (للتوجه مجددا الى المنطقة التي يرسو فيها الزورق المطاطي) لاستئناف المفاوضات. انني آمل في ان يفرج عن القبطان قريبا».