عواصم ـ داوود رمال
بعد دخول السجال السياسي بين مصر وحزب الله مرحلة متقدمة وخطيرة على خلفية اعتقال خلية تابعة للحزب على الأراضي المصرية، دخل رئيس مجلس النواب نبيه بري امس على الخط ليعلن ردا على سؤال لـ «الأنباء» حول اي اتصالات مع القيادة المصرية لحل الإشكال القائم حاليا «هذا موضوع لا يناقش في الاعلام وانما بصورة هادئة ومتزنة، لان الموضوع خرج عن الطور الحقيقي، وأنا شخصيا أجريت اتصالا منذ أيام بالقيادة المصرية وانتظر الجواب للتحرك على ضوئه».
كلام بري جاء بعد زيارته قصر بعبدا امس للقاء الرئيس ميشال سليمان والتباحث في شؤون داخلية وخارجية وإقليمية.
من جهة اخرى، وجهت القاهرة إنذارا «شديد اللهجة» إلى قيادة حزب الله، عن طريق الحكومة اللبنانية، يتضمن مطالب محددة، أهمها إصدار بيان علني يتعهد احترام سيادتها وعدم استخدام أراضيها أو مياهها الإقليمية في أي أنشطة أو عمليات سرية، متوعدة حزب الله بوقوعه تحت طائلة «القيام بعمليات نوعية ضد أهداف تابعة للحزب» في حال رفض الاستجابة.
كما تضمنت المطالب المصرية تزويدها بكل المعلومات عن العمليات السرية التي رصدتها الأجهزة الأمنية، مع حث الحزب على «تحسين لهجته في الحديث عن مصر».
إلى ذلك أكد وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط في حديث نشر امس ان ايران «استخدمت حزب الله للتواجد في الأراضي المصرية»، مشيرا الى ان تقرير النائب العام حول خلية حزب الله سيكشف «حجم الاختراق الإجرامي» في مصر.
وقال ابوالغيط في حديث الى صحيفة «الشرق الاوسط» ان «الأيام أثبتت ان ايران استخدمت حزب الله كي تتواجد على الأراضي المصرية وتقول للمصريين نحن هنا».
واضاف ان «تواجد ايران في صورة حزب الله على شاطئ البحر الأبيض المتوسط رسالة واضحة للعالم الغربي ولإسرائيل ولمصر ولكل العرب (مفادها) نحن هنا وسنؤثر في مصالحكم».
بدورها ذكرت إذاعة الجيش الاسرائيلي ان وزير الدفاع ايهود باراك أوعز صباح امس لجيشه لرفع درجة التأهب على الحدود مع مصر.
وأوضحت الإذاعة ان الجيش الاسرائيلي عزز من إجراءاته من خلال رفع حالة الاستنفار على الحدود المصرية الممتدة من قطاع غزة حتى إيلات خشية وقوع عمليات تستهدف اسرائيل.
واشارت الى ان باراك أمر قواته بالبقاء على جاهزية خشية محاولة خلايا حزب الله وحركة (حماس) الموجودة في مصر تنفيذ عمليات ضد إسرائيل من اجل تخفيف الضغط المصري وشغل الرأي العام العربي.