اكد الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة مع صحيفة دير ستاندارد النمساوية امس استعداده للتفاوض مع اسرائيل وفقا لمبدأ «الارض مقابل السلام».
وجدد الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة نشرتها الصحيفة امس بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها لڤيينا نهاية الشهر الجاري التزامه بمبدأ الارض مقابل السلام رغم ما وصفه بعدم وجود امال كبيرة في الحكومة الاسرائيلية الجديدة.
ومضى الرئيس الاسد يقول ان دمشق ستتعامل مع اي حكومة في حال استعدادها للمضي قدما في المفاوضات وبالتالي اعادة هضبة الجولان السورية المحتلة من قبل اسرائيل.
وفيما يتعلق بتمسك وزير خارجية اسرائيل الجديد ليبرمان بما اسماه السلام مقابل السلام رفض الرئيس السوري هذا المبدأ وقال ان استعادة الجولان المحتل ليست شرطا وانما حق يجب ان يعود لاصحابه.
مفاوضات غير مباشرة
وتحدث الرئيـس الاســد حول الـمفاوضات غير المباشرة بين بلاده واسرائيل برعاية تركيا والتي توقفت نــهاية العام الـماضي بسبب حرب غزة وقـال في هذا الصدد لقد تقدمنا في المفاوضات الاخيرة الى الامام وبما يفوق ما تحقق عام 2000.
وتناول الاسد في حديثه الملف النووي لبلاده وقال ان دمشق نفذت ما طلب منها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وليست على استعداد في الوقت الراهن للسماح بزيارات تفتيش جديدة لمواقع سورية.
في سياق آخر، استعرض الموفد الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل امس مع الرئيس المصري حسني مبارك الوضع الفلسطيني وجهود التسوية بين الاسرائيليين والفلسطينيين، على ما افاد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الذي قال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ميتشل ان المبعوث الأميركي أطلع الرئيس مبارك على نتائج اتصالاته ومشاوراته خلال جولته الحالية.
وأوضح أبو الغيط أنه تم خلال اللقاء «بحث الوضع الفلسطيني وجهود التسوية ونتائج زيارة ميتشل لإسرائيل والأراضي الفلسطينية».
حل الدولتين
بدوره اكد ميتشل مجددا التزام ادارة اوباما بسياسة بلاده «التي تؤكد ان حل الصراع العربي ـ الاسرائيلي يكمن في مفهوم حل الدولتين»، واوضح ان جهود تحقيق السلام تعد من اساسيات سياسة الولايات المتحدة على مدى سنوات عديدة في اطار رئاسة الحزبين الديموقرطي والجمهوري.
واشار الى انه يقوم حاليا بجولة في المنطقة تشمل عدة دول في اطار جهود تحقيق السلام لافتا الى استمرار هذه السياسة الأميركية في ظل ادارة الرئيس اوباما وموضحا أن واشنطن ستستمر في السعى لتحقيق هذا الهدف بجهد كبير واصرار.
وذكر ميتشل ان لقاءاته في المنطقة تاتى في اطار جهود وسياسات الولايات المتحدة والرئيس اوباما للوصول الى سلام شامل في الشرق الاوسط معيدا الى الاذهان ان اوباما عينه كمبعوث لعملية السلام في الشرق الاوسط بعد يومين فقط من توليه الرئاسة الأميركية.
واضاف ميتشل «اننا نؤمن بأن السلام الشامل في الشرق الاوسط ليس فقط في مصلحة شعوب المنطقة الفلسطينية والاسرائيلية والمصرية والعرب والشعوب الاخرى ولكنه ايضا يقع في اطار المصلحة القومية للولايات المتحدة وكل شعوب العالم».
بيد انه اردف قائلا «اننا ندرك التعقيدات والصعوبات والتاريخ الطويل من التوقعات الكبيرة التي لا يتم تحقيقها ولكننا سنستمر في جهودنا بحرص وبشكل سريع وبالتزام كامل لتحقيق الهدف وهو السلام الشامل في الشرق الاوسط».