فاز رئيس كتلة جبهة التوافق في مجلس النواب العراقي اياد السامرائي امس بمنصب رئاسة البرلمان، ما يضع حدا لجدل دام اكثر من اربعة اشهر بعد استقالة سلفه محمود المشهداني.
وافاد مصدر مسؤول في البرلمان العراقي ان السامرائي حصل على 153 صوتا، فيما حصل منافسه مصطفى الهيتي من جبهة الحوار الوطني على 34 صوتا واكد المصدر ان «45 نائبا تركوا الاوراق بيضاء» يشار الى ان عدد اعضاء مجلس النواب العراقي يبلغ 275.
والسامرائي هو نائب الامين العام للحزب الاسلامي، اكبر الاحزاب السنية الممثلة في الحكومة.
وقال خالد العطية النائب الاول لرئيس البرلمان «جرت الانتخابات اليوم (امس) بجو ديموقراطي ونتمنى من الرئيس المنتخب ان يتعاون مع هيئة الرئاسة من اجل تفعيل العمل التشريعي والرقابي».
واضاف بعد ان هنأ السامرائي «خرجنا من مشكلة معقدة دامت شهورا وتمت تسويتها ديموقراطيا».
وقدم المشهداني استقالته في ديسمبر الماضي بعد ان قام باهانة عدد من النواب في فورة غضب.
وطالب الحزب الاسلامي، اكبر الاحزاب السنية بزعامة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، بان يتولى اياد السامرائي المنصب، الامر الذي كانت ترفضه تيارات سياسية سنية عدة.
وفشل البرلمان في انتخاب رئيس له خلفا للمشهداني خلال جلسات متكررة في السابق لعدم حصول احد المرشحين على نصف اصوات الاعضاء زائدا واحدا.
الى ذلك قالت وزارة الدفاع العراقية امس ان الجانب العراقي سيتسلم نحو 48 موقعا عسكريا تشغله القوات الأميركية من الان وحتى نهاية يونيو المقبل.
واكدت الوزارة في بيان «ان عدد المواقع المشغولة من قبل القوات الاميركية 138 موقعا تم تسليم 98 موقعا منها الى قوات وزارة الدفاع ووزارة الداخلية وسيتم تسليم باقي المواقع في الايام المقبلة حتى 30 يونيو 2009».
وياتي البيان عقب اجتماع للقوات البرية والشرطة الوطنية وافواج الطوارئ والقوة الجوية والبحرية والقوات متعددة الجنسيات والذي ناقش آلية تطبيق بنود اتفاقية انسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية.
واشار الى انه جرى خلال الاجتماع عرض تفصيلي لكيفية اشغال المعسكرات والمدن التي ستنسحب منها القوات الأميركية لعرضها بشكل تفصيلي في الاسبوع المقبل على رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وحسب بنود اتفاقية «صوفا».
وكان قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي اوديرنو قد اشار الى انه سيقيم الموقف ليرى ما اذا كانت ثمة ضرورة لتاجيل خروج القوات الأميركية من المحافظات الساخنة وغير المستقرة مشيرا الى ان قرار بقاء القوات يعود لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي.