واشنطن ـ أحمد عبدالله
وضع الباحث الاميركي المعروف انتوني كوردسمان دراسة جديدة عن احتمالات قيام اسرائيل بضربة عسكرية ضد ايران.
وتقع الدراسة التي اصدرها كوردسمان وهو من ابرز الباحثين العسكريين والاستراتيجيين في واشنطن في 77 صفحة وتتناول بالتحليل تركيب القدرات العسكرية الاسرائيلية ومدى ملائمتها للقيام بضرب المواقع العسكرية الايرانية.
وقال كوردسمان الذي يعمل كبيرا للباحثين في معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية في العاصمة الاميركية ان احتمال حصول طهران على صواريخ «اس-300 في» الروسية يمكن ان يغير من المعادلة العسكرية لخطة الضربة الاسرائيلية المقترحة.
وفسر ذلك بقوله ان تلك الصواريخ التي اشتراها الايرانيون ودفعوا ثمنها ولكنهم لم يتسلموها بعد يمكن ان توقع معدلا للخسائر بالطائرات العسكرية لا يمكن لاسرائيل احتماله.
وقال الباحث الاميركي انه في حالة قيام اسرائيل بتوجيه ضربة الى ايران فانها ستستخدم 90 طائرة قاذفة وان حجم الخسائر المحتملة في حالة وجود نظام الدفاع الصاروخي الروسي فوق الاراضي الايرانية بما في ذلك نظام الانذار المبكر الملحق به يمكن ان يكبد اسرائيل ما يتراوح بين 20 و30 طائرة.
واوضح ان الاهداف الاسرائيلية المتوقعة هي نطنز واصفهان وآراك بالاضافة الى قواعد صغيرة متناثرة في ايران. واضاف ان اسرائيل ستحاول ايضا قصف مواقع عسكرية غير نووية.
وقال كوردسمان انه حالما تنشر ايران الصواريخ الروسية فان احتمالات الضربة ستتراجع بصورة كبيرة كما انه نفى امكانية وقف البرنامج النووي الايراني بواسطة الضربة العسكرية.
واضاف ان مثل تلك الضربة ستجعل من الجهود الايرانية النووية جهودا عسكرية بصورة سافرة فيما لا توجد الآن ادلة على ان ايران تتبع برنامجا نوويا عسكريا حتى اللحظة الراهنة.
وانتهى كوردسمان الى القول بان دراسة سيناريو اي ضربة عسكرية اسرائيلية لايران يحمل على الاعتقاد ان الاسلوب الوحيد للتعامل مع الملف الايراني «هو دخول الولايات المتحدة في مفاوضات مع الايرانيين على اساس من اجندة مفتوحة لكل القضايا العسكرية وغير العسكرية والمتفق عليها والمختلف عليها ايضا».