نفى الزعيم الثاني لتنظيم القاعدة أيمن الظواهري في شريط ڤيديو جديد تم بثه على الانترنت ان يكون الرئيس الاميركي باراك اوباما تمكن من تغيير نظرة المسلمين الى الولايات المتحدة، كما أفاد مركز رصد المواقع الاسلامية (سايت) امس.
ونقلت مجموعة سايت للمعلومــات عــن الظواهري قوله ان «الرئيس الجديد اوباما لم يغير شيئا من صورة اميركا في نظر المسلمين والمقهورين».
واضاف في شريط الڤيديو الذي تم بثه امس الاول ان «أميركا هي التي تواصل قتل المسلمين في فلسطين والعراق وافغانستان».
وتابع ان «أميركا هي التي تنهب ثرواتهم، وتحتل أرضهم، وتدعم السرقة والفساد والحكام الخونة في بلادهم».
وبالتالي، أضاف الظواهري في المقتطفات التي نشرها موقع «سايت»، «المشكلة لم تنته.
لا بل على العكس، انها مرشحة للتفاقم والتصعيد».
مؤكـدا ان ادارة اوباما مستمرة على نهج ادارة جورج بوش ولكن مع تغيير في الشكل.
وقال «جاءتنا أميركا بوجه جديد ساعية الى خداعنا، وجه يدعو الى التغيير ولكن الى تغييرنا بحيث نتخلى عن إيماننا وعن حقوقنا، وليس لتغيير جرائمهم وعدوانهم وسرقاتهم وفضائحهم».
في سياق آخر، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية ان محققي وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» استخدمت تقنية «الإيهام بالإغراق» 266 مرة على اثنين من كبار معتقلي تنظيم «القاعدة» وهو رقم يفوق ما أورد سابقا.
وأوضحت الصحيفة ان محققي «سي آي إيه» استخدموا هذه التقنية التي يعتبر كبار مسؤولي إدارة الرئيس باراك أوباما أنها تعذيب غير قانوني 83 مرة على الأقل في أغسطس 2002 ضد المعتقل أبوزبيدة الذي اعتبرتــه الإدارة السـابقــة أكبــر قيادي تعتقله من «القاعدة» وذلك بحسب مذكرة قانونية في وزارة العدل تعود إلى العام 2005.
وكان جون كيرياكاو وهو ضابط سابق في الوكالة الاستخباراتية «قال لشبكة «إيه بي سي» الإخبارية ووسائل إعلامية أخرى في العام 2007 ان المحققين لجأوا إلى تقنية «الإيهام بالإغراق» 35 مرة فقط مع أبوزبيدة قبل أن يوافق على الإقرار بكل ما كان يعرفه».
في حين تقول مذكرة العــام 2005 ان «سـي آي إيـه» استخدمــت هــذه التقنيــة 183 مرة فــي مـارس 2003 ضـد خـالد شيـخ محمـد الذي يصف نفسه بالعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر.
وذكرت «نيويورك تايمز» أنها أوردت في العام 2007 أن محمد خضع لتقنيات تعذيب قاسية لأكثر من 100 مرة.