Note: English translation is not 100% accurate
أخبار وأسرار لبنانية
الثلاثاء
2006/11/28
المصدر : الانباء
وترى أوساط مراقبة ان ما يؤجل خطوة حزب الله بالنزول الى الشارع حتى الآن، هو عدم رغبة الحزب في القيام بهذه الخطوة منفردا فيكون لها طابع مذهبي منفر، وليس سهلا ان يشارك جمهور التيار الوطني الحر في هذه الفوضى لعدة أسباب أهمها ان الجمهور المسيحي سيصاب بانقسام حاد، والسبب الثاني ان العماد عون لا يريد تكرار تجربة العام 89 بالصدام مع البطريرك صفير والمطارنة الموارنة الذين يجدون في حركته السياسية خطرا على الدولة وعلى المسيحيين بالذات، كما ان عون في حاجة الى استيعاب وهضم ما حصل في الأيام الأخيرة اثر اغتيال الجميل من تطورات وضغوط لتأمين جهوزية شعبية وسياسية.
لقاء بري ـ جنبلاط: تقول مصادر قريبة من بري ان اللقاء بينه وبين جنبلاط قبل أيام لم يسفر عن شيء و«لم يتجاوز ابداء الجانبين النيات الحــسنة تجاه الآخر»، والطرفان على موقفهما: جنبلاط يقول اعطونا المحكمة الدولية وخذوا ما تريدون، وبري يقول اعطونا المشاركة في الحكومة ولا مشكلة في المحكمة.
«فتوى» دستورية: تقول مصادر في الأكثرية حول ما تقوله المعارضة بشأن عدم دستورية الحكومة ومخالفتها مقدمة الدستور الميثاقية التي تنص على انه «لا شرعية لأي سلطة تناقض مبدأ العيش المشترك» في اسقاط لهذا النص على واقعة استقالة الوزراء الشيعة، «اذا صح ان مقدمة الدستور الميثاقية تشكل جزءا لا يتجزأ من الدستور اللبناني، فإن مخالفة الميثاق لا تصح هنا لأن الحكومة عند تشكيلها لم تستبعد أي طائفة، اما غياب التمثيل الشيعي فجاء لاحقا وبعد مرور اكثر من سنة وثلاثة اشهر على التشكيل، والانسحاب من الحكومة اتى على خلفية صدام سياسي سببه المحكمة ذات الطابع الدولي، وليس بسبب افتئات مزعوم على حقوق الطائفة الشيعية، وخصوصا ان تمثيل كتلة عون لم يكن موضع خلاف.
مواجهات مرتقبة: ينوي الرئيس فؤاد السنيورة قريبا إحالة مرسومين بعد التفاهم مع قادة الأكثرية وخصوصا الرئيس السابق أمين الجميل، الأول بتسمية بديل في الحكومة لوزير الصناعة يرضى عنه حزب الكتائب في الدرجة الأولى باعتبار ان الراحل كان من قيادييه، فإذا رفض لحود التوقيع عليه فإن القيادات المسيحية المناوئة له ستصعد حملتها عليه لاقالته وتتهمه بأنه يسهل احداث فراغ في المناصب الحكومية المسيحية، وتتوقع أوساط سياســية ألا يوقع لحود المرسوم والا يكون بذلك تراجع عن اعتباره الحكومة فاقدة الشرعية وهي الحجة التي سيبرر فيها رفضه استلام مشروع المحكمة الدولية.
أما المرسوم الثاني فهو مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في الدائرة الانتخابية للوزير المغدور، اي المتن الشمالي، لملء المركز الذي شغر باغتياله، خصوصا ان الدستور يلزم الحكومة بالدعوة الى الانتخابات في مدة أقصاها شهرين من خلو المقعد النيابي، وفي هذا احراج للحود في حالة توقيعه على هذا المرسوم ايضا. يقول محللون ان موقع الرئيس امين الجميل في 14 مارس يتقدم، فالذي كان خارج الصورة الشهيرة التي جمعــــت في 14 فبراير الماضي الثلاثي وليد جنبلاط وسعد الحريري وسمير جعجع متشابكي الأيدي، ها هو اليوم في مقدمة المعارضة وربما مرشحها الأوحد لرئاسة الجمهورية، كما اوحى وليد جنبلاط في اكثر من مناسبة بعد اغتيال بيار الجميل.
واذا كان هناك من يعتبر ان ثمة توظيفا سياسيا لعملية اغتيال الجميل، فإن ذلك يندرج في سياق مبرر ويكتسب مشروعية سياسية، خصوصا ان الزعامة لحزب الكتائب تكرست للرئيس امين الجميل بشكل فعلي ونهائي، وبعد هذا الثمن الذي دفع في معركة الاستقلال. والمرجح ان يتقدم الرئيس الجميل الى الانتخابات النيابية الفرعية في المتن الشمالي ليضع نفسه في الواجهة وكقائد سياسي تتطلبه المرحلة، وفي ظل تحديات اثبات القدرة على التصدي لمترتبات الزعامة مسيحيا.
اقرأ أيضاً