Note: English translation is not 100% accurate
لندن: الجاسوس الروسي السابق كشف قبل وفاته اسم ديبلوماسي كان مكلفاً بمراقبته
الثلاثاء
2006/11/28
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1694
لندن ــ عاصم علي
كُشف في لندن امس الاول ان الجاسوس الروسي السابق ألكساندر ليفتنينكو الذي قضى الاسبوع الماضي مسموما بعد امضائه اياما في مستشفى لندني، تلفظ قبل وفاته باسم العميل الروسي المكلف باستهدافه ومراقبته والذي يعتقد الضحية بوقوفه وراء اغتياله.
وقال ليتفينينكو قبيل وفاته بسم مادة «بلوتونيوم 210» المشعة والنادرة جدا في مقابلة مع صحيفة «ذي صنداي تايمز» انه كان يعلم بنشاط الاستخبارات الروسية الخارجية او ما كان يعرف سابقا بجهاز «كي جي بي» السوفييتي، ضده، مضيفا ان العميل الروسي المكلف بمراقبته كان فيكتور كيروف.
وكشف تقرير اعلامي بريطاني ان رجلا يدعى اناتولي كيروف عمل ديبلوماسيا في السفارة الروسية بلندن حتى نهاية العام الماضي، عندما ترك السلك الديبلوماسي وعاد الى روسيا، لكن القتيل ادعى قبل موته أن كيروف كان عميلا للاستخبارات الروسية واصل استهدافه حتى بعد تركه السفارة.
وفي ظل التداعيات المحتملة الخطيرة لهذه الجريمة على العلاقات الروسية ـ البريطانية، وخصوصا في وقت تواصل الصحافة البريطانية كشف مزيد من الادلة، عقدت لجنة كوبرا الحكومية الخاصة بحالات الطوارئ اجتماعا برئاسة وزير مكافحة الارهاب توني ماكنولتي، وذلك بعدما عثرت الشرطة على كميات من مادة بولونيوم المشعة في مواقع عدة من البلاد بينها منزل ليفتنينكو في شمال العاصمة، وفندق زاره اخيرا.
وخضعت ماريا ليتفينينكو زوجة الجاسوس الروسي السابق الى فحوص بغية التأكد من عدم وصول الاشعة اليها، وتم ذلك، فيما لايزال اكثر من مائة شخص ينتظرون مثل هذه الفحوص.
وتلقت وكالة الصحة العامة البريطانية مئات الاتصالات من مواطنين يخشون ان يكونوا قد تلوثوا بهذه المادة القاتلة. وفي مؤشر الى التداعيات السياسية المحتملة لهذه القضية، صرح وزير الدولة للشؤون الخارجية كيم هاولز بأن «ما يبدو ان الجميع ينساه هو ان هذا الرجل كان مواطنا بريطانيا مجنسا، وهم ـ كوبرا ـ ينظرون بخطورة الى قضايا مواطنين بريطانيين يقتلون في شوارع بريطانيا على ايدي اجانب».
كما تدخل حزب المحافظين المعارض واعلن نيته الطلب من الحكومة العمالية بقيادة توني بلير اصدار بيان في هذا الخصوص.
وعلى رغم اعلان وزارة الخارجية أنه لا يوجد دليل ضد روسيا في هذه القضية، إلا انها طلبت من السفارة الروسية في لندن المساعدة. في موسكو، ألمح مساعد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الى اتهامه الملياردير الروسي بوريس بيريزوفسكي بالتورط في قتل الجاسوس الروسي، لافتا الى حملته للإساءة الى بوتين والكرملين.
وكان هذا الملياردير الروسي يمول القتيل وغيره من المنشقين الروس، بعدما غادر روسيا عام 2000 الى لندن.
ولم تستثن الشرطة اي احتمال من هذه القضية ومن ضمنها انتحار الجاسوس بهذه المادة لاتهام الكرملين واحراجه، فيما تنظر في الدليل الاقوى ضد الكرملين وهو لائحة «أعداء روسيا» التي تشمل ليتفينينكو نفسه.
وكان سكاراميلا وهو متعهد امني اعلن حصوله على اللائحة من جاسوس روسي سابق يعيش حاليا في حماية الاستخبارات الفرنسية في مكان لم يحدد.
إزاء ذلك تدهورت العلاقات المتوترة اصلا بين روسيا وبريطانيا بعد تصريحات وزير بريطاني شكك في امكان تورط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عملية اغتيال الجاسوس الروسي السابق ألكساندر ليتفينينكو.
وبالفعل، قال وزير ايرلندا الشمالية بيتر هاين ان العلاقات البريطانية ـ الروسية في مرحلة دقيقة جدا، لأن «الوعد الذي جاء به الرئيس بوتين الى روسيا لدى وصوله الى السلطة تلبد بما حصل منذ ذلك الوقت، وهو ما يشمل جرائم قتل غامضة جدا»، مشيرا الى مقتل الصحافية الروسية أنا بوليتكوفسكايا احدى اصدقاء الجاسوس القتيل ليتفينينكو.
وتابع الوزير البريطاني ان عهد الرئيس بوتين شهد «اعتداءات كبيرة على الحريات الفردية والديموقراطية، ومن المهم ان يسلك مجددا الطريق الديموقراطي برأيي».
واعتبر ان «الاحداث الاخيرة» اثارت شكوكا حول نجاح بوتين في إبقاء روسيا موحدة وفي الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي على رغم ارث الفوضى الذي خلفه الرئيس السابق بوريس يلتسين.
اقرأ أيضاً