أعربت الخارجية الإسرائيلية امس عن غضبها واستيائها الشديدين بعدما فشلت في الضغط على بريطانيا لمنع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من إلقاء كلمة أمام مجلس العموم البريطاني من مكتبه في دمشق عبر نظام الربط التلفزيوني.
وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن سفارة إسرائيل في لندن مارست ضغوطا على النواب لعدم الســــماح لمشعل بإلــــقاء كلمــــته وجنـــــدت لهذا الغــــرض أعضاء ونوابا من الداعــــمين لإسرائيل للضــــغط على المســـؤولين البريـــــطانيين ولكن هـــذه الضــــغوط لم تلفـــح في إلــــغاء الكلمة وستتم الأمور كما كان مخططا لها مسبقا.
وقالت الصحيفة: «تأتي هذه الكلمة بعد سلسلة لقاءات بين النواب البريطانيين وحماس في دمشق وفي غزة لكن الحكومة البريطانية لم تجر اتصالات رسمية مع الحركة لوجودها على لائحة المنظمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي».
وأوضحت أن «النائبة البريطانية كلير شورت هي التي نسقت لهذه الكلمة وهي تعتبر من النواب البارزين الذين يحرصون على إجراء اتصالات مع حركة حماس وكانت قد التقت في شهر مارس الماضي خالد مشعل في دمشق».
في غضون ذلك اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان اسرائيل تريد شراء منظومة اميركية لاعتراض الصواريخ للدفاع عن بلدات جنوب اسرائيل التي يستهدفها قصف صاروخي من قطاع غزة.
وقال باراك في مقابلة مع صحيفة هآرتس ان منظومة «فولكان فالانكس» ستكون من «عناصر دفاعنا لاعتراض الصواريخ».
واضاف ان منظومة كهذه «تشكل في نظري هدفا استراتيجيا. الهدف هو احلال وضع يتيح اعتراض اقصى ما يمكن من الصواريخ التي تطلق على اسرائيل».
ويستخدم الجيش الاميركي «فولكان فالانكس» في العراق وافغانستان.
واشارت هآرتس الى ان وزارة الدفاع الاميركية (الپنتاغون) رفضت حتى الان تزويد جهات خارجية بمنظومة ارضية لان كل الطلبيات للسنوات المقبلة مخصصة للجيش الاميركي.
لكن باراك ينوي ان يطلب من وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس خلال زيارة سيقوم بها في يونيو الى واشنطن تزويد اسرائيل بواحدة منها على الاقل في اسرع وقت. واذا وافق غيتس فانه يمكن ان تزود اسرائيل بهذا النظام في الشتاء.