قتل ما لا يقل عن 78 شخصا بينهم زوار إيرانيون في هجومين انتحاريين في بغداد وديالى امس، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات العراقية اعتقال الزعيم المفترض لتنظيم القاعدة في العراق أبوعمر البغدادي.
ففي بغداد اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل 33 شخصا بينهم عشرة من عناصر الشرطة واصابة 52 آخرين في تفجير انتحاري استهدف قوة للشرطة كانت توزع مساعدات على عائلات مهجرة قرب ساحة التحريات جنوب بغداد.
واوضح المصدر ان «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه وسط عناصر للشرطة الوطنية كانوا يقومون بتوزيع مساعدات للعائلات المهجرة بالقرب من ساحة التحريات (جنوب شرق بغداد) ما اسفر عن مقتل 28 بينهم عشرة من الشرطة واصابة 52 آخرين» بجراح.
تفجير ديالى
بموازاة ذلك أعلنت مصادر امنية عراقية امس مقتل 45 شخصا واصابة 55 آخرين في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف زوارا ايرانيين كانوا يتناولون الطعام داخل مطعم في قضاء المقدادية في محافظة ديالى شمال شرق بغداد.
واوضح مصدر عسكري في قيادة عمليات ديالى ان «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه داخل مطعم مزدحم بالزوار الايرانيين القادمين من بلادهم باتجاه المدن المقدسة في كربلاء والنجف، ما اسفر عن مقتل 45 واصابة 55 آخرين بجروح».
واشار الى ان «معظم الضحايا من الايرانيين» واكد المصدر ان اجزاء من سقف المطعم انهارت ما سبب ارتفاع اعداد الضحايا.
البغدادي
في غضون ذلك اعلن متحدث عسكري عراقي انه تم امس في بغداد اعتقال ابوعمر البغدادي امير «دولة العراق الاسلامية»، وهي عبارة عن تحالف بزعامة تنظيم القاعدة.
وقال اللواء قاسم عطا الناطق باسم عمليات بغداد ان «القوات العراقية تمكنت وبناء على معلومات من اعتقال الارهابي المجرم ابوعمر البغدادي الذي يسمى امير دولة العراق الاسلامية».
واضاف ان البغدادي اعتقل بناء على «معلومات استخباراتية دقيقة مخطط لها»، مشيرا الى ان «القوة اعتقلته داخل سيارته في احد التقاطعات في الرصافة» (الجانب الشرقي لبغداد)، و«دولة العراق الاسلامية» ائتلاف من مجموعات سنية مرتبطة بتنظيم القاعدة يتزعمها البغدادي.
وقد ظهر البغدادي للمرة الاولى في ابريل 2006 بعد توليه قيادة جماعة متمردة مناهضة للاميركيين ثم قيادة تنظيم القاعدة في العراق.
وكان اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة دعا في 30 ديسمبر 2007 في تسجيل صوتي الاسلاميين في العراق الى مبايعة الشيخ ابوعمر البغدادي «اميرا على دولة العراق الاسلامية» وهاجم مجالس الصحوة.
كردستان
الى ذلك، طالب رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الجهات المعنية في حكومة الإقليم بإجراء تحقيق «شفاف» بشأن ما جاء في تقرير «منظمة العفو الدولية» عن وجود انتهاكات لحقوق الإنسان في سجون كردستان.
وذكر بيان صادر عن رئاسة الاقليم أن بارزاني توعد الجهات المسؤولة عن مثل هذه الانتهاكات بالمحاسبة إذا ما ثبت صحة المعلومات الواردة في تقرير «منظمة العفو الدولية».
وكانت «العفو الدولية» اتهمت في تقريرها الصادر في 14 الجاري الأجهزة الأمنية في إقليم كردستان العراق بممارسة التعذيب ضد السجناء والقيام باعتقالات عشوائية ضد المواطنين الأبرياء.
وكان الرئيس العراقي جلال الطالباني بصفته الأمين العام لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني حثّ الثلاثاء الماضي الجهات الأمنية بإقليم كردستان على مراعاة مبادئ حقوق الإنسان بصورة أدق وبشكل متواصل لاسيما في أجهزة الشرطة و«الآسايش (الأمن الكردي)».
وذكر مكتب سكرتارية الطالباني أن الأخير طالب الأجهزة الأمنية في الاقليم «بإبراز ما وصفها بالتطورات الإيجابية التي حصلت في هذا المجال ومتابعة الملاحظات الواردة في تقرير المنظمة الدولية لمنع تكرارها حتى تبقى حقوق الإنسان في كردستان مصونة كإحدى الركائز الأساسية لتجربة الإقليم».