دمشق ـ هدى العبود
قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم امس إن الحكومة الإسرائيلية تعرف متطلبات السلام إذا كانت راغبة في صناعة وإقامة السلام في المنطقة. وتطرق المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني يانغ جي تشي في دمشق، إلى تصريحات وزير الخارجية الاسرائيلي السابقة افيغدور ليبرمان والتي قال فيها إن سورية ليست شريكا في إقامة السلام مادامت تستضيف منظمات مثل حماس والجهاد الإسلامي.
ورد المعلم على ذلك قائلا: «لا أريد أن أعلق على ما يقوله ويعلنه ليبرمان نحن لا نعلق على كلام أشخاص بل أعلق على مواقف الحكومة الإسرائيلية وهي تعرف متطلبات السلام فإذا كانت راغبة في صنع السلام فيجب أن تنسجم مع مرجعيات السلام وقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية ومؤتمر مدريد».
وأضاف: «إذا كان لديهم رغبة، يجب أن ينطلق الموقف من هذه الأرضية»، مشيرا إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد بحث مع الوزير الصيني سبل دعم السلام الشامل والعادل وقضايا المنطقة ووصف المحادثات بالبناءة للغاية.
وقال المعلم إن «وجهات النظر كانت متطابقة حيال مختلف القضايا وجرى الحديث عن تنشيط العلاقات وخاصة الاقتصادية منها لاسيما السياحة والطاقة».
وأضاف المعلم: «بحكم أن الصين عضو دائم في مجلس الأمن الدولي فقد بحثنا الوضع وسبل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والسلام العادل والشامل وكذلك الوضع في العراق ودارفور وتشجيع كل الجهود المبذولة من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي من أجل الحل السلمي». وأوضح أن الصين تدرك ما يجري في دارفور، وإذا لم يكن تدخل مجلس الأمن ايجابيا فعليه ألا يتدخل هناك.
من جانبه، قال وزير الخارجية الصيني: «لقد تبادلنا الآراء مع القيادة السورية والصين وسورية تحملان وجهات نظر متطابقة حيال كل القضايا، لقد تباحثنا بعمق حول سبل دفع عملية السلام في ظل الظروف الجديدة في المنطقة والعالم».
من جهة أخرى، يبدأ الأسد زيارة رسمية اليوم إلى النمسا للمرة الأولى منذ توليه منصبه تستمر لمدة يومين ثم يزور سلوڤاكيا لمدة يومين ترافقه عقيلته أسماء إضافة إلى وزير الخارجية والمستشارة الإعلامية والسياسية في القصر الرئاسي السوري بثينة شعبان ووفد رسمي.
في غضون ذلك، قال المستشار النمساوي فيرنر فايمان «إن سورية تنفرد بدور مركزي في قضايا المنطقة برمتها كما أن دورها أساسي في تحقيق السلام بالشرق الاوسط».
كما اعتبر المستشار النمساوي ان «لسورية تأثيرا على مجموعة من القوى السياسية في المنطقة التي يجب دعمها للمساهمة في عملية السلام وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط». لافتا إلى أن «النمسا ترتبط بعلاقات مميزة مع العالم العربي ويمكنها أن تساهم في لعب دور مهم لإيجاد حل للصراع في الشرق الاوسط».
وقال المستشار فايمان في تصريح لـ «سانا»: «إن النمسا ستعمل من خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي مع جميع الأطراف من اجل التوصل إلى السلام في المنطقة».