اعربت تشكيلات ايرانية محافظة من الصف الاول عن دعمها لاعادة انتخاب الرئيس الايراني المحافظ محمود احمدي نجاد.
واعلن انصار خط الامام والمرشد الأعلى علي خامنئي، وهو تحالف يضم 14 حزبا محافظا، ونحو 90 نائبا من انصار الثورة الاسلامية دعمهم لاحمدي نجاد في انتخابات 12 يونيو.
وقال امين سر خط الامام والمرشد حبيب الله اصغرولادي في تصريحات صحافية «ندعم احمدي نجاد، لكننا سنواصل انتقاده في مجالسنا الخاصة»، من جهته اصدر فصيل الثورة الاسلامية بيانا نقلته وكالة ايرنا الرسمية اعتبر فيه ان «اداء الحكومة ناجح، وبالتالي ندعم احمدي نجاد».
في المقابل دعا الرئيس الإيراني السابق «محمد خاتمي» مرشحي التيار الإصلاحي مجددا إلى توحيد صفوفهم خلف مرشح واحد، لضمان الفوز بانتخابات الرئاسة المقبلة.
الموقف الحقيقي
الى ذلك طالب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الإدارة الأميركية بتوضيح موقفها الحقيقي حيال بلاده، وذلك بعد تهديد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالإبقاء على كافة الخيارات عند التعامل مع إيران.
وقال نجاد - في تصريحات نقلت شبكة «برس تي في» الإيرانية امس مقتطفات منها: «تصرفت الولايات المتحدة بشكل غير لائق لنحو مائة عام أضررتم خلالها بالعالم، ولكن إذا تعاملتم حاليا بشكل ملائم وحصلتم على ثقة العالم، فسوف يساعدكم العالم».
على صعيد غير ذي صلة أعلن نجاد في مقابلة مع شبكة «ايه بي سي» ان «لا مشكلة لديه» في ان يتوصل الفلسطينيون الى اتفاق سلام مع اسرائيل يقوم على حل «الدولتين»، وذلك رغم مواقفه المعادية للدولة العبرية.*
وفي سياق آخر جدد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني اتهام بلاده للولايات المتحدة الأميركية بالوقوف وراء الاعمال الارهابية التي طالت العشرات من الزوار الايرانيين في العراق.
وقال لاريجاني في كلمة القاها لدى افتتاحه جلسة البرلمان امس ان «بصمات القوات الأميركية ظاهرة للعيان في هذه التفجيرات وعلى الادارة الأميركية ان تتحمل مسؤولية مثل هذه الاعمال الارهابية».
واضاف ان «التفجيرات التي استهدفت الزوار الايرانيين في العراق والاعمال الارهابية الاخيرة في داخل البلاد تشير الى وجود مخطط أميركي يهدف لتوريط الارهابيين في حقل الغام يمول من قبل بعض دول المنطقة».
واكد ان «طهران سترد بقوة على الارهابيين لانهم دخلوا منطقة مليئة بالاخطار»، يذكر ان العشرات من الزوار الايرانيين لقوا مصرعهم في عمليات ارهابية وقعت اخيرا في العراق في حين قتل 10 من رجال الشرطة الايرانية امس اثر اشتباكات مسلحة مع جماعة (بجاك) الكردية الانفصالية بمحافظة كرمانشاه غربي البلاد.
خلية إرهابية
في سياق آخر أعلن وزير الاستخبارات الايراني توقيف «خلية ارهابية» على علاقة باسرائيل كان تعد لتنفيذ اعتداءات في طهران.
وقال الوزير غلام حسين محسن ايجائي «تم اعتقال فريق ارهابي من عناصر ضالة على علاقة بالنظام الصهيوني وكان يعد لاعتداءات بالقنابل في طهران عشية الانتخابات الرئاسية».
وقال محسن ايجائي ايضا ان «النظام الصهيوني واستنادا الى معلومات جمعناها، يحاول تجنيد عناصر مناهضين للثورة لتحقيق أهدافه الشيطانية».
الاتحاد الأوروبي
الى ذلك قال رئيس الوزراء التشيكي ميرك توفولنك إن الاتحاد الأوروبي يقلل من خطورة التهديد الإيراني المتمثل في برنامج إيران النووي واعتبر من الجهة الأخرى أنه لا ينبغي على الاتحاد الأوروبي الربط بين تحسين مستوى علاقاته مع إسرائيل باعتراف الأخيرة بحل الدولتين للصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني.
وقال توفولنك الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي في مقابلة أجرتها معه صحيفة «هآرتس» ونشرتها: إن «الاتحاد الأوروبي يقلل من خطورة التهديد الإيراني» علما أن التشيك هي الرئيس الدوري الحالي للاتحاد الأوروبي.
وأضاف «بإمكاني أن أفهم أسلوب الخطابة للقيادة الإسرائيلية في الموضوع الإيراني لكن رغم ذلك فإني أعتقد أنه في هذه الفترة لا يوجد خطر داهم لحرب بين إسرائيل وإيران، وهجوم إسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية في هذه المرحلة هو أمر غير مقبول».
وتابع توفولنك أن «حقيقة أن إيران تشكل خطرا قد يتصاعد في حال أصبح بحوزتها سلاح نووي معروفة للعالم كله لكن حقيقة أن الاتحاد الأوروبي يقلل من خطورة هذا التهديد صحيحة ايضا».
وقال «إننا ندرس التوجه المزدوج تجاه إيران وأعتقد أنه لايزال هناك متسع من الوقت لممارسة قوة شديدة ضد إيران لكن فقط بعد أن نستنفد كافة وسائل القوة الناعمة» في إشارة إلى العقوبات الاقتصادية.