Note: English translation is not 100% accurate
قباني وقبلان يدعوان لعدم النزول إلى الشارع اشتباكات في الأشرفية والجيش يعزل منطقة وسط البلد
الأربعاء
2006/11/29
المصدر : الانباء
بيروت ــ عمر حبنجر
هل تؤدي تحركات اللحظة الاخيرة الى تجميد قرار نزول المعارضة الى الشارع؟ هذا السؤال طرح نفسه اعتبارا من ظهر امس، وفي اعقاب تحرك حثيث لرؤساء المذاهب الاسلامية في لبنان، تزامن مع مبادرة طرحها رئيس الحكومة السابق عمر كرامي عبر الرئيس السابق امين الجميل.
فبعد اجتماع دار الطائفة الدرزية على مستوى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبدالامير قبلان وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن، والذي صدر عنه بيان عام خلا من اي دعم لأي جهة، تم الاتفاق على الانتقال فورا الى عين التينة حيث مقر رئيس مجلس النواب نبيه بري، وذلك بعدما بلغهم ان هناك سيارات مزودة بمكبرات الصوت تحمل صور الامين العام لحزب الله حسن نصرالله وتدعو سكان الضاحية للاستعداد من اجل التظاهر.
وفي السياق عينه، تقاطرت معلومات عن طلب موظفين في المؤسسات الخاصة اجازات للمشاركة بالتظاهرات، وابرز هذه المؤسسات مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت، وقد اقتصرت هذه الطلبات على المنتمين الى خط حزب الله.
وفي هذا الوقت، كانت قوات كثيفة من الجيش والامن الداخلي تتقاطر باتجاه بيروت وتعزل منطقة الوسط التجاري ومحيط المؤسسات الرسمية الكبرى لمجلس النواب والسراي الكبير، كما اتخذت احتياطات واسعة حول المؤسسات الرسمية في جميع المناطق.
وحينما وصل «المشايخ» قباني وقبلان وحسن الى عين التينة، وجدوا هناك الرئيس امين الجميل الذي جاء شاكرا للرئيس نبيه بري تعزيته بنجله الوزير بيار، وعارضا عليه مبادرة اللحظة الاخيرة التي حملها اليه رئيس الحكومة السابق عمر كرامي في الصباح على هامش زيارة التعزية له.
كرامي قال، خلال لقائه الجميل في منزله بسن الفيل، ان الازمة التي يمر بها لبنان هي من اخطر الازمات، مشيرا الى ثلاث نقاط خلافية في البلد، رئاسة الجمهورية، والحكومة، والمحكمة الدولية.
وقال كرامي: نحن نقول ان هذا البلد لا يحكم الا بالاعتدال وبالتفاهم وبالحوار، انطلاقا من هذا نقول ان هناك فريقا كبيرا في لبنان يتوجس من الغام موجودة في الورقة التي اتت من الامم المتحدة من اجل انشاء المحكمة، ولهذا نرى انه لا بد من تأليف لجنة قانونية من الفريقين لدراستها والوصول الى تنقية هذه الورقة من الالغام.
وفيما يتعلق برئاسة الجمهورية، اضاف كرامي: قلنا انه لا يمكن انتخاب رئيس جمهورية الا بالتوافق، فلنتوافق على اسم، والكل يمشي في ذلك.
اما في موضوع الحكومة، فنحن نقول ان هذه الحكومة كانت تضم «الثلث الضامن»، فلماذا لا يكون هذا الثلث في الحكومة الجديدة؟ خصوصا انه عندما كان مثل هذا الثلث موجودا لم تحصل اي مشكلة، بل على العكس فإن التفاهم كان سيد الامور. وردا على سؤال، قال: لقد اتفقت مع الرئيس الجميل على تحرك عسى ان يؤجل النزول الى الشارع.
بعد مغادرة كرامي منزل الجميل، اتصل الجميل بالرئيس بري وابلغه رغبته بزيارته، حاملا اليه عرض كرامي، الذي هو من المعارضة وحليف لحزب الله.
وعندما وصل «المشايخ» قباني وقبلان وحسن الى عين التينة، كان الرئيس الجميل مازال هناك، وكان الرئيس بري استدعى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وعدداً من نواب الحزب ليعرض معهم اقتراح كرامي الذي نقله الجميل، وبالتالي تأجيل التحركات الشارعية مدة عشرة ايام.
وحينما وصل نواب الحزب كان «المشــــايخ» مازالوا مجتمعين مــــع بري، وقد غادروا دون ان يلـــتقوا بهم كونهم نزلوا في قاعة اخرى.
وفي طريقهم من عين التينة الى السراي الكبير، حيث كان الرئيس السنيورة بانتظارهم، ادلى المفتي قباني بتصريح نيابة عن زميليه اكد فيه على الاجتماعات الدورية في دار الفتوى والمجلس الشيعي الاعلى ودار الطائفة الدرزية، وقال ان دورنا هو التقريب بين المواطنين.
ووصف قباني الرئيس بري بأنه الضمانة لجميع اللبنانيين في البرلمان الذي يمثل الجميع وفي الشعب اللبناني الذي يتطلع اليه بصفته هو ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة وجميع المخلصين كمراجع للحل في هذه الازمة الخطيرة الخانقة التي قد تؤدي بلبنان واللبنانيين.
يتبع...
اقرأ أيضاً