ڤيينا ـ هدى العبود
كشف الرئيس السوري بشار الأسد أن بلاده كانت قريبة جدا من التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل نهاية العام الماضي، إلا أن نشوب الحرب على قطاع غزة بدد كل شيء.
وقال الأسد في مقابلة أمس نشرتها صحيفة «الشرق الأوسط اللندنية» إنه كان يتحدث هاتفيا إلى رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان حينما كان رئيس وزراء إسرائيل السابق إيهود أولمرت يتناول معه العشاء، مؤكدا أنه توصل إلى مرحلة أقرب إلى الاتفاق مما كانت عليه الحال أيام مفاوضات والده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك والرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون عام 2000.
ومضى موضحا: أعطينا الأتراك خريطة بها نقاط قليلة على خط 1967 وكان من المفترض أن يوافق الإسرائيليون على هذه النقاط وأنه سمع من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أن رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود أولمرت كان مستعدا لرد مرتفعات الجولان كلها.
وعن احتمال عقد لقاء قمة مع نظيره الأميركي باراك أوباما قال الأسد: «سمعنا أنه قادم إلى المنطقة، وأوضح أنه لا يريد عقد قمة لمجرد التقاط الصور». ودافع الأسد عن حزب الله، وقال إن الحزب اللبناني لا يحمل شيئا ضد مصر أو المصريين وقال: «ما هو هدف حزب الله من القيام بذلك؟».
من جهة أخرى أكد الرئيس السوري في حديث لصحيفة نيويورك الاميركية، أن حركة حماس وحزب الله في لبنان لن يهاجما إسرائيل عبر سورية ولا علاقة لهما أو لإيران بالمسار السوري. وقال: «قلنا إنه بمقدار طول الحدود، يكون حجم السلام، وعندما تتحدث فقط عن 60 كيلومترا أو 65 كيلومترا، وهي الحدود السورية، فلا يمكن أن تتحدث عن حماس وحزب الله، فهما لن يهاجما إسرائيل من خلال سورية على أي حال ولذا، فما العلاقة؟ إذا أردت أن تتناقش معهم، فعليك بالتوصل إلى اتفاق سلام شامل ولن تكون هناك مشكلة».
من جهة أخرى قال الرئيس السوري في كلمة له أمام ملتقى رجال الأعمال السوري ـ النمساوي في ڤيينا أمس «إن الجانب النمساوي لديه اقتصاد بحاجة الى اسواق جديدة غنية والقضية ليست فقط إقامة عدد من المشاريع، المسألة تحتاج الى رؤية سياسية، والمفروض ان يكون هناك دعم أوروبي، مشيرا الى انه «عندما تكون الأمور مستقرة تكون هناك أسواق جديدة».
وأكد ان «سورية تعمل من أجل السلام منذ عقود ومستمرون في ذلك، وهناك مزاج جديد ايجابي في العالم بهذا الشأن».
وختم بالقول: «دعونا نستخدم الاقتصاد من اجل السياسة ومن اجل السلام والحوار الذي يوصل الى المعرفة».