ذكرت شبكة «سي.إن.إن تورك» الإخبارية التركية ان إسرائيل بدأت توجيه تهديدات مبطنة لتركيا بتجميد صفقات واتفاقات عسكرية ردا على قيام تركيا بمناورة عسكرية مع سورية بدأت أمس الاول عبر الحدود المشتركة للبلدين.
واستنادا إلى موقع «دبكا» الالكترونى المقرب من الموساد الإسرائيلي، قالت الشبكة «إن إسرائيل تتجه إلى تجميد عقد بيع طائرات التجسس دون طيار (هيرون) والتي تستخدمها تركيا في عمليات مكافحة نشاط منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية في شمال العراق بدعوى منع تسرب معلومات عسكرية عن طريق تركيا».
وأوضحت الشبكة ان إسرائيل تعتزم أيضا تعليق مشروع إنتاج الدبابات المشترك مع تركيا والذي كان مقررا أن يبدأ نهاية العام الحالي، ونقلت عن الموقع اتهامات إسرائيل لتركيا بالعمل على الإخلال بالتوازنات في المنطقة، حيث ان حجم التعاون في مجال التصنيع العسكري بين تركيا وإسرائيل في عام 2009 يبلغ 2.6 مليار دولار بينما يبلغ 2.8 مليار دولار مع سورية، فضلا عن التقارب بين الجيش التركي والجيشين السوري واللبناني.
في المقابل أكدت مصادر ديبلوماسية تركية أن أنقرة سترد على اي محاولة لاسرائيل للاخلال بتعاقدها مع تركيا على صفقة طائرات «هيرون» الاسرائيلية دون طيار، وستلجأ الى التحكيم الدولي.
ونقلت صحيفة «يني شفق» امس عن هذه المصادر أن اي إخلال من جانب اسرائيل أو قيامها بفسخ العقد من جانب واحد سيعرضها لدفع تعويضات ضخمة خاصة ان التجارب لاتزال جارية على الطائرات ولم تتسلم تركيا العدد المنصوص عليه بالعقد بالكامل، وهو 10 طائرات بقيمة 183 مليار دولار.