حدد المؤتمر الوطني العام الرابع من اغسطس المقبل موعدا لتسليم السلطة الى البرلمان الجديد الذي انتخب في 25 يونيو، وذلك وفقا لنص قرار نشره المؤتمر أمس على موقعه.
وجاء في النص «يحدد يوم الاثنين (4 اغسطس) موعدا للتسلم والتسليم وبين المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب المنتخب للمرحلة الانتقالية»، بحسب قرار وقعه رئيس المؤتمر نوري ابو سهمين. وسيقرر مكان المراسم وتاريخ الجلسة الاولى للبرلمان في وقت لاحق، بحسب النص.
يأتي ذلك وسط تدهور أمني متلاحق في عدة مناطق، حيث أعلن العقيد ونيس بوخمادة، قائد القوات الخاصة بالجيش الليبي، حالة الاستنفار الأمني الكامل بين صفوف قواته، مطالبا جميع وحدات الجيش الليبي في المنطقة الشرقية، التوجه فورا إلى مدينة بنغازي لحمايتها وإنقاذها من «الإرهاب».
وقال بوخمادة، في مؤتمر صحافي عقده ليلة أمس الاول، إنهم «سيردون بكل قوة على أي هجوم يستهدفهم أو يستهدف أي معسكر أو ثكنة داخل مدينة بنغازي أو خارجها».
وجاءت الدعوة، بعد تفجير انتحاري مزدوج استهدف مساء أمس الأول، الثكنة العسكرية الرئيسية الخاصة بقوات الصاعقة بالجيش الليبي بمدينة بنغازي شرقي ليبيا، أودى بحياة سبعة قتلى بينهم انتحاريان، إضافة إلى أربعة جرحى.
كما طالب من رئاسة أركان الجيش الليبي أن «تتوجه فورا إلى مدينة بنغازي وتحمل مسؤولياتها وتحديد موقفها من الجماعات والتشكيلات المسلحة في المدينة».
ودعا آمر القوات الخاصة، في المؤتمر الصحافي ذاته، رئيس الحكومة الليبية المكلف عبدالله الثني «أن يقوم بإصدار بيان رسمي يحدد موقفه من هذه العمليات الإرهابية»، في إشارة إلى الهجمات الانتحارية التي تعرض لها معسكر القوات الخاصة.
وطالب بوخمادة خلال حديثه من وصفهم بـ «الثوار الشرفاء» بتحديد موقفهم من هذه العمليات «الإرهابية» في بنغازي وباقي مدن ليبيا والتي تستهدف ثورة 17 فبراير ودولة ليبيا، حسب قوله.
وفي بقعة ساخنة أخرى من ليبيا، تجددت الاشتباكات والقصف على محيط مطار طرابلس الدولي أمس.
وقال مصدر أمني، إن الاشتباكات تخللها تبادل القصف الصاروخي بمحيط المطار، مشيرا إلى أن هناك، استهدافا متكررا للمعسكرات الواقعة ضمن نطاق منطقة قصر بن غشير.
ويتعرض مطار طرابلس الدولي منذ مطلع الأسبوع الماضي، لاشتباكات مسلحة عنيفة بين ثوار الزنتان المسيطرين عليه، وبين قوات غرفة عمليات ثوار ليبيا التابعة للمواء المتقاعد خليفة حفتر وبعض من ثوار مصراته ومدن الغرب الليبي، في محاولة لإخراج الزنتان من المطار الذي يقومون بتأمينه منذ تحرير طرابلس في أغسطس 2011 من قوات القذافي.