خلدون قواص
علق مفتي لبنان الشيخ د.محمد رشيد قباني على قرار المحكمة الدولية بالافراج عن الضباط الاربعة بالقول: نجدد ثقتنا بالمحكمة الدولية وبعدالتها وقراراتها غير المسيسة والتي لا تقف مع طرف ضد آخر، وندعو الى عدم استغلال قرار المحكمة بإطلاق سراح الضباط الاربعة لمصالح سياسية وينبغي عدم الخلط بين السياسة والقضاء الذي نحترم ونجل عمله في كشف حقيقة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولا يظن احد أن المحكمة اسقطت نفسها بقرارها هذا، بل ان هذا القرار هو بداية لعملها وسيرها نحو كشف الحقيقة التي ينتظرها اللبنانيون جميعا، ونعتبر ان الخسارة الكبرى التي تكبدها لبنان بل العالم اجمع لا يساويها سوى الامل في تحقيق رسالة هذه المحكمة مهما غلت التضحيات وفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري.
والمهم في المحكمة الدولية ذات الطابع الدولي الخاص ان عملها قضائي محض، وانها ليست للانتقام من احد سياسيا وانما لوضع حد لمثل هذه الجرائم التي تتنافى مع سائر القيم الدينية والوطنية والانسانية.
واستغرب المفتي قباني الحملة على القضاء اللبناني، قائلا: ينبغي علينا ان نحصن القضاء اللبناني وصيانته وعدم نعيه، بل دعمه لانه مؤسسة من مؤسسات الدولة لتحقيق العدالة، وآسف للتعرض لمدعي عام التمييز سعيد ميرزا المعروف بنزاهته وشفافيته واخلاصه لوطنه.