وصف الرئيس الروسي ديمتري مدڤيديڤ امس المناورات العسكرية التي يعتزم حلف شمال الاطلسي اجراءها في جورجيا بأنها «استفزاز صارخ».
وقال مدڤيديڤ ان «التدريبات التي يعتزم حلف شمال الاطلسي اجراءها في جورجيا استفزاز فاضح حتى ان حاولوا اقناعنا بالعكس، يجب الا تجرى تدريبات حيث حصلت حرب».
وسبق لروسيا ان طلبت من الحلف الاطلسي الغاء المناورات التي يعتزم اجراءها في جورجيا بين 6 الجاري و1 يونيو المقبل في اطار الشراكة من اجل السلام مع الحلف الاطلسي، علما ان جورجيا عضو في هذه الشراكة، ويؤكد الحلف الاطلسي ان هذه المناورات مقررة منذ عام وانه اخطر موسكو بها مسبقا.
من جانب آخر، وقعت روسيا اتفاقا مع جمهوريتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين عن جورجيا تتولى بموجبه موسكو مهمة حراسة حدود هاتين الجمهوريتين لمدة خمسة اعوام كما افاد مراسل وكالة «فرانس برس».
وجاء في نص الاتفاق الذي وقعه الرئيس الروسي في الكرملين امس «خدمة لامنها وامن الاتحاد الروسي وبانتظار تشكيل قوات حرس الحدود الخاصة بها، ستعهد اوسيتيا الجنوبية الى روسيا مهمة حماية حدودها».
كذلك وقعت ابخازيا اتفاقا مطابقا مع روسيا، والاتفاقان يسريان لمدة خمس سنوات.
ووقع مدڤيديڤ على الاتفاقين في مراسم أجريت بالكرملين بحضور زعيمي منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا اللتين اعترفت بهما موسكو كدولتين مستقلتين بعد حرب قصيرة مع جورجيا العام الماضي.
واعتبر الناتو ان الاتفاق الذي وقعته روسيا مع الجمهوريتين الجورجيتين الانفصاليتين يشكل انتهاكا صريحا لاتفاق وقف اطلاق النار مع جورجيا.
من جهة اخرى، قال ديبلوماسي في الناتو إن الحلف أمر بطرد ديبلوماسيين روسيين بسبب فضيحة تجسس سجن فيها مسؤول استوني لنقله أسرارا إلى موسكو.
وأضاف الديبلوماسي ـ الذي طلب عدم نشر اسمه ـ «تم إبلاغ اثنين من الديبلوماسيين الروس أنهما ليسا موضع ترحيب هنا».
وكان الاثنان ملحقين في البعثة الروسية بالحلف.
وقال إن هذه الخطوة متصلة بقضية هيرمان سيم المسؤول الاستوني الذي حكم عليه في فبراير بالسجن لأكثر من 12 عاما بتهمة الخيانة لنقله معلومات تقع في أكثر من ألفي صفحة إلى عملاء في جهاز المخابرات الروسي «اس.في.آر».
وعلى الاثر، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها ان قرار الناتو طرد الدبلوماسيين الروسيين لدى الحلف «استفزاز فاضح» يستند الى «مزاعم واهية».