اعلنت مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي ان تحطم الطائرة الماليزية اثر اصابتها بصاروخ في منطقة خاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا يمكن اعتباره «جريمة حرب».
وصرحت بيلاي في تقرير نشر امس بان «هذا الانتهاك للقانون الدولي يمكن اعتباره بالنظر الى الظروف جريمة حرب».
وشددت بيلاي على ان «كل الجهود ستبذل» لاحالة المسؤولين عن هذه المأساة (...) ايا كانوا امام القضاء.
واضافت «من الاساسي ان يجري تحقيق سريع ودقيق وفعال ومستقل في هذا الحدث».
في هذا الوقت، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس إن موسكو تأمل ان يكون التحقيق في اسقاط طائرة ركاب ماليزية في شرق أوكرانيا موضوعيا ويحترم مبدأ المتهم بريء إلى ان تثبت ادانته.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي «المشاركة النزيهة والعلنية لكل من لديه معلومات عن حادث التحطم هي التي ستعتبر طبيعية.
وكل ما عدا ذلك سيعتبر محاولات مخادعة للتأثير على التحقيق والتشكيك في احتمالات البراءة».
وقال لافروف أيضا إن موسكو تأمل ان يتمكن مراقبو منظمة الامن والتعاون في أوروبا من الانتشار على حدود روسيا مع أوكرانيا.
ميدانيا، قال مسؤولون امس إن ثلاثة مدنيين على الأقل قتلوا خلال القتال الذي جرى أثناء الليل في شرق أوكرانيا مع تواصل الحملة التي تشنها القوات الأوكرانية ضد انفصاليين موالين لروسيا وسيطرت خلالها على نقطة استراتيجية قريبة من موقع تحطم طائرة الركاب الماليزية.
ومنع القتال العنيف الدائر على مقربة من موقع تحطم الطائرة مراقبين دوليين من الوصول إلى المنطقة امس الاول الاحد لمعرفة اسباب سقوط الطائرة ومقتل 298 شخصا كانوا على متنها.
ويقول الغرب إن الانفصاليين هم الذين اسقطوا الطائرة عن طريق الخطأ بصاروخ سطح جو قدمته لهم روسيا بينما تنفي موسكو ذلك وتحمل كييف المسؤولية.
وأعلنت كييف امس أن قواتها استعادت السيطرة على سافور موجيلا وهي منطقة استراتيجية مرتفعة على بعد نحو 30 كيلومترا من مكان سقوط الطائرة الماليزية يوم 17 يوليو.
وجدد الخبراء محاولتهم امس للوصول لموقع تحطم الطائرة الذي مازال تحت سيطرة المقاتلين الانفصاليين.
وتسيطر قوات الحكومة الأوكرانية وقوات الانفصاليين على نقاط تفتيش مختلفة على طول الطريق الواصل بين مدينة دونيتسك وموقع تحطم الطائرة.
وتبادل الجانبان الاتهامات بمنع الوصول إلى الموقع امس الاول الاحد وتقول كييف إن قواتها لا تقاتل في منطقة بامتداد 20 كيلومترا بينما اتهم الانفصاليون الجيش الأوكراني بمحاولة تدمير الأدلة على الأرض.