نقلت مصادر ديبلوماسية تركية امس عن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر تعهده للرئيس عبدالله غول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان خلال محادثاته معهما في أنقرة أمس بالعمل من أجل الحفاظ على وحدة أراضي العراق.
وقالت المصادر ان الصدر أكد انه يتفق مع الرؤية التركية في ضرورة العمل من أجل تحقيق الوفاق الوطني بين السنة والشيعة والأكراد في إطار مصالحة وطنية حقيقية.
وأضافت المصادر أن المباحثات عكست تطابقا في المواقف بين تركيا والصدر فيما يتعلق بوضع مدينة كركوك وضرورة المحافظة على ارتباطها بالحكومة المركزية في بغداد لا بالادارة الكردية في شمال العراق وبقائها مدينة لكل الأطياف العراقية، وأن الصدر تعهد بالعمل من أجل الحفاظ على ذلك.
وأشارت المصادر الى أن واشنطن تنظر ايجابيا الى زيارة مقتدى الصدر لأنقرة على اعتبار أنها خطوة على طريق كسر النفوذ الايراني في العراق لافتة الى أن الزيارة تحققت بناء على طلب الصدر، الذي قام باتصالات في اسطنبول تمهيدا للانتخابات في العراق.
في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة «صباح» أن الصدر وصل الى أنقرة قادما من طهران في حماية فريق من المخابرات التركية وأن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان كان قد عقد اجتماعا الخميس مع رئيس جهاز المخابرات امره تانر لمراجعة اجراءات تأمين وصول الصدر.
في سياق آخر، اعلن مسؤول كردي عراقي رفيع المستوى أن مروحيات إيرانية قصفت وللمرة الاولى قرى كردية داخل كردستان العراق، فجر امس دون سقوط اصابات.
واضاف المسؤول رافضا الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان «ثلاث مروحيات ايرانية قصفت للمرة الاولى قرى كردية في محافظة السليمانية».
واشار الى «قصف مدفعي سبق الغارات الجوية عند الرابعة فجرا استهدف قرى كاني سيف وبشتي جومرسي وكاره سوزي التابعة لقضاء بنجوين» شمال شرق السليمانية.
الا انه اكد عدم وقوع خسائر في صفوف المواطنين. وسبق للمدفعية الايرانية ان قصفت ناحية بنجوين مرتين خلال العام الماضي.
لكن ناحية بنجوين، المحاذية للحدود مع ايران ليست من معاقل حزب «الحياة الحرة» («بيجاك» كردي ايراني) المنضوي تحت راية حزب العمال الكردستاني.
ميدانيا أيضا، لقي 3 أشخاص مصرعهم وأصيب شخصان آخران بجروح خطرة جراء انفجار استهدف سيارة قرب مدينة كركوك الشمالية صباح أمس.
وأكد قائد شرطة محافظة كركوك اللواء تورهان يوسف في حديث لراديو «سوا» الأميركي نبأ الانفجار الذي وقع قرب مدينة كركوك، مشيرا إلى أنه استهدف سيارة كانت تقل بعض العمال.
وأوضح يوسف أن الانفجار وقع على الطريق العام بين قرية «بشير» ذات الاغلبية التركمانية الشيعية، مشيرا إلى أنه تم نقل المصابين فورا إلى مستشفى كركوك العام لتلقى العلاج.