عاودت الطائرات العسكرية الإسرائيلية امس قصف المنطقة الحدودية الدولية بين مصر وقطاع غزة.
وقال مصدر امني مسؤول طلب عدم ذكر اسمه ان طائرات اسرائيلية مقاتلة من طراز اف 16 قصفت انفاقا للتهريب بمنطقة البرازيل بمدينة رفح الحدودية.
وقال شهود عيان انهم شاهدوا سربا من الطائرات العسكرية الاسرئيلية تحلق فوق المنطقة الحدودية.
وهذا القصف هو الثاني من نوعه خلال حوالي 24 ساعة حيث كانت الطائرات الاسرائيلية نفذت ظهر امس الاول غارتين على مناطق أنفاق على الحدود بين مصر وغزة.
وقصفت الطائرات الاسرائيلية مناطق الانفاق بالجانب الفلسطيني قرب الحدود مع مصر بالصواريخ والقنابل الارتجاجية في المنطقة المواجهة لحي السلام برفح المصرية، حيث أعلن مصدر طبي فلسطيني إصابة ستة فلسطينيين جراء القصف.
وفي سياق آخر، نفت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» امس تقرير صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية حول وجود مساع جديدة لإبرام اتفاق للتهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة.
واشترطت الحركتان أي حديث جديد عن التهدئة «أن يكون ضمن اتفاق واضح وملزم برفع الحصار المفروض على القطاع ووقف جميع أشكال العدوان الإسرائيلي».
وشدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب على أن التهدئة لابد أن تكون مشروطة لا مجانية ولا تخضع لحسن نوايا الاحتلال.
وقال حبيب انه «لابد أن تكون هناك تهدئة ضمن إطار واضح وشروط يلتزم بها الاحتلال لرفع الحصار ووقف العدوان».
وأوضح حبيب أن الاجتماعات بين حركتي حماس والجهاد وباقي الفصائل الفلسطينية في غزة «يطرح خلالها العديد من المواضيع من ضمنها التهدئة ومواجهة أي عدوان متوقع على شعبنا».
بدوره، قال فوزي برهوم الناطق باسم حماس في تصريحات للصحافيين في غزة إنه «لا جديد بخصوص التهدئة التي يجب أن تكون ضمن مستحقاتها وبما يلبي طموحات شعبنا من فتح للمعابر ورفع الحصار ووقف كل أشكال العدوان».
من جهة أخرى، اعتبر برهوم نية الرئيس الفلسطيني محمود عباس تشكيل حكومة جديدة في الضفة الغربية «بمثابة خطوة استباقية منه لنسف وتضييع كل مكاسب جولات الحوار الفلسطيني».
وقال برهوم في بيان صحافي «إن هذه الحكومة ستكون امتدادا لحالة الفوضى القانونية والدستورية التي أسس لها عباس عندما شكل حكومة سلام فياض دون سند قانوني أو دستوري ولم تعرض على المجلس التشريعي ولم يصادق على برنامجها».
وأضاف «نعتبر ذلك انقلابا ثانيا على الشرعية واستجابة وانسجاما تاما مع الشروط والإملاءات الأميركية والإسرائيلية التي تناغم وتعاطى معها عباس وفريقه في رام الله في الانقلاب الأول على الشرعية الفلسطينية ووأد الديموقراطية الفلسطينية كونها جاءت بحركة حماس والتي كشفت زيف الديموقراطية الأميركية ووهم مسارات التسوية العقيمة مع الاحتلال».
كما اعتبر برهوم «أن تشكيل هذه الحكومة في الضفة الغربية يكشف النقاب على أن هدف أبو مازن وحركة فتح من الحوار هو بمثابة استعادة فتح لبريقها السياسي ودخولها من مدخل الحوار بعد الحرب (الإسرائيلية) المجرمة على غزة بغية ابتزاز المواقف من حركة حماس».