وصل الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إلى العاصمة الأميركية واشنطن في زيارته الاولى منذ تولي باراك اوباما رئاسة اميركا وتستغرق ثلاثة أيام يشارك خلالها في المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك) الذي يتحدث أمامه أيضا نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن اليوم، على ان يلتقي بأوباما في البيت الأبيض غدا «الثلاثاء» ثم يعقد عدة لقاءات مع المسؤولين وأعضاء الكونغرس قبل أن يتوجه إلى نيويورك للقاء الجاليات اليهودية هناك.
هذا وذكرت صحيفة «معاريف» امس أن الرئيس الإسرائيلي سيبلغ نظيره الأميركي بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يتردد في شن هجوم عسكري ضد إيران.
وأضافت الصحيفة أن بيريز سيوضح لأوباما أن نتنياهو جدي في رؤيته لإيران على أنها تشكل تهديدا وجوديا على دولة إسرائيل وأنه في حال لم يكن أمامه خيار وتوصل إلى نتيجة مفادها ان العالم لا يوقف حيازة إيران على قنبلة نووية، فإن نتنياهو سيستخدم كل الوسائل من أجل وقف البرنامج النووي الإيراني.
من جهة أخرى سيبحث بيريز مع أوباما في عملية السلام في الشرق الأوسط وسيطالبه بطرح خطة سلام أميركية تستند إلى مبادرة السلام العربية المعدلة التي أقرتهما القمتين العربيتين في بيروت والرياض.
وأضافت «معاريف» أن بيريز سيقول للرئيس الأميركي أيضا إن «نتنياهو سيفاجئه بشكل إيجابي» وأنه منفتح وقادر على قبول «أفكار جريئة» فيما يتعلق بالعملية السلمية بينها تأييده لمبدأ «الدولتين للشعبين».
وفي سياق عملية السلام ايضا، عبر مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم مما وصفوه بالتقارب بين الولايات المتحدة وسورية، واعتبارهم أنه لا يوجد ما يبرر هذا التقارب من جانب إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما باتجاه سورية.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» امس عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع تساؤله أمس أنه «ما الذي يحدث هنا ان السوريين لا يوفرون أسبابا تبرر جري مبعوثي الإدارة (الأميركية) إلى دمشق».
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن «النظام السوري يواصل التدخل فيما يجري في العراق ويسمح للإرهابيين بتجاوز الحدود وتنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش الأميركي كما السوريين يرشون كل شيء يتحرك في لبنان بهدف التأثير على نتائج الانتخابات (النيابية) فيه».
وتابع أن «العلاقات الحميمة لإسرائيل مع الولايات المتحدة لم تعد مثلما كانت في الماضي على الأقل حسبما تبدو الأمور الآن وربما احد أسباب ذلك أن (الحكومة) في إسرائيل ما زالت تعيد دراسة سياستها الخارجية قبيل زيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى واشنطن بعد نحو الأسبوعين».
في غضون ذلك، بدأ وزير الخارجية الاسرائيلي القومي المتطرف افيغدور ليبرمان اليوم أول جولة إلى الخارج يزور خلالها اوروبا سعيا لطمأنة قادتها الى نوايا الحكومة الاسرائيلية المعارضة لقيام دولة فلسطينية.
ويبدأ ليبرمان جولته بزيارة روما ثم باريس وبراغ وبرلين. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية لوكالة فرانس برس ان «الوزير سيطلب من محاوريه الاوروبيين امهال اسرائيل بعض الوقت الى ان تكشف الحكومة عن الخطوط العريضة لخطتها الديبلوماسية».