عواصم ـ هدى العبود
أكد الرئيس السوري بشار الاسد انه ينتظر بفارغ الصبر حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 2005.
وقال الاسد في مقابلة بثتها القناة الثالثة في التلفزيون الفرنسي ان «معرفة من ارتكب هذه الجريمة سيكون مفيدا جدا لسورية»، معترفا بأن اطرافا عديدة تشتبه بتورط سورية في هذا الاغتيال.
واضاف «عندما ستتضح القضية، سنكون سعداء جدا ونشعر بكثير من الارتياح».
تسهيل الحوار
ودعا الرئيس السورى الولايات المتحدة الأميركية الى اجراء حوار مباشر أو غير مباشر مع كل من حركة المقاومة الاسلامية «حماس» وحزب الله اللبناني، من أجل الوصول الى السلام في الشرق الاوسط، مشيرا الى استعداد دمشق لتسهيل اجراء مثل هذا الحوار اذا ما طلبت الولايات المتحدة.
كما أشاد الاسد بالرغبة التي أبداها الرئيس الأميركى باراك أوباما بشأن الحوار مع سورية وارساله مبعوثين الى سورية مطلع مارس الماضي من أجل العمل على اقامة هذا الحوار.
وأشار الى أن المشكلة بين سورية والولايات المتحدة، كانت تكمن في الادارة السابقة بقيادة جورج بوش.
وقال ان السياسة تقتضى التصرف وفقا للحقائق، والحديث الى أطراف مؤثرة من أجل التأثير في الاتجاه الايجابي أو السلبي، داعيا واشنطن أيضا الى الحوار مع ايران ومع الجماعات الاسلامية.
وأضاف الاسد أن حركة حماس لها نفوذها ولا يمكن تجاهلها، كما أنه لا يمكن التوصل الــى ســلام مادامت حماس خارج عملية السلام، مشيرا الى أن الامر نفسه ينطبق على حزب الله.
من جهة أخرى اجرى الأسد امس مباحثات مع رئيسة الفلبين غلوريا ارويو في اطار زيارتها الرسمية لدمشق.
وقال بيان رئاسي سوري ان الجانبين اتفقا على التعاون للعمل على تعزيز السلام كل في منطقته.
اضافة الى بحث العلاقات الثنائية بين الجانبين ورغبة الفلبين بالانضمام الى منظمة المؤتمر الاسلامي بصفة مراقب.
ويرافق أرويو التي وصلت إلى دمشق مساء امس الأول في زيارة إلى سورية تستمر ثلاثة أيام وفد كبير يضم وزراء الخارجية والتشغيل والعمل والصناعة والتجارة والزراعة والإصلاح الزراعي والصحافة والإعلام والمبعوث الفلبيني الخاص إلى منظمة المؤتمر الإسلامي.
ثلاث اتفاقيات
وسيتم خلال الزيارة التوقيع على ثلاث اتفاقيات: الأولى بشأن المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين والثانية حول التأشيرات الديبلوماسية والوفود الرسمية لتسهيل حركة المسؤولين بين البلدين والثالثة حول التبادل الثقافي.
في غضون ذلك تستضيف دمشق بعد ايام مباحثات أميركية ـ سورية سياسية تضم كلا من مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان والمسؤول في مجلس الأمن القومي دانييل شابيرو وذلك في إطار «استكمال سياسة الانخراط» التي تتبعها الإدارة الأميركية مع دمشق.
وقالت مصادر ديبلوماسية عربية وغربية إن زيارة فيلتمان وشابيرو تأتى في إطار استكمال اللقاءات التي جرت بين مسؤولين سوريين ومسؤولين أميركيين على مدى الشهرين الماضيين مع السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى ومسؤولين في الخارجية الأميركية أبرزهم فيلتمان.