شكل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طاقما وزاريا لمناقشة البدائل المحتملة للتعامل مع الخطر الذي يشكله المشروع النووي الإيراني.
وذكر راديو «إسرائيل» أن الطاقم يضم وزراء ومسؤولين كبارا ويهدف لمناقشة البدائل المحتملة للتعامل مع الخطر الذي يشكله مشروع إيران النووي توطئة لطرح الموضوع على جدول اعمال المحادثات التي سيجريها نتنياهو مع الرئيس الأميركي باراك اوباما.
ويضم الطاقم وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ووزير الدفاع إيهود باراك ودان مريدور وموشيه يعالون بالاضافة إلى رئيس جهاز الموساد مئير دغان ومستشار الأمن القومي عوزي اراد. وكشفت صحيفة «هآرتس» أن الطاقم الجديد برئاسة نتنياهو اجتمع عدة مرات الأسبوع الماضي وبحث في إيجاد بدائل لمواجهة التهديد. وفي الموضوع الايراني ايضا، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية عن زعيمة المعارضة الاسرائيلية تسيبي ليڤني قولها إنه ليس هناك حزب معارضة في اسرائيل فيما يتعلق بمسألة التهديدات الإيرانية. وقالت ـ في كلمة القتها امام المؤتمر السنوي لمنظمة لجنة الشؤون العامة الأميركية ـ الاسرائيلية «ايباك» في واشنطن انه في الوقت الذي تختلف فيه ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن العديد من القضايا، الا انها تخاطب المؤتمر كاسرائيلية اكثر من كونها معارضة.
وقالت ليڤني ـ في تقرير اوردته الصحيفة في موقعها على شبكة الانترنت ـ «ان ثمة خلافات عميقة بين الحكومة الجديدة والمعارضة وبيني وبين رئيس الوزراء نتنياهو وهى تعكس انقسامات حقيقية في المجتمع الاسرائيلي بشأن كيفية حماية مستقبل بلدنا، الا انه كما ان هناك خلافات فإن ثمة تفهما مشتركا بشأن التحديات التي نواجهها كاسرائيليين وكأعضاء في العالم الحر». وأضافت الصحيفة ان ليفني مضت لتوضيح تحديين رئيسيين للسياسة الخارجية تواجههما اسرائيل هما ايران وعملية السلام الاسرائيلية ـ الفلسطينية. واشارت الصحيفة الى انه فيما يتعلق بإيران قالت ليڤنى للمؤتمر «ليس هناك حزب معارضة في اسرائيل». وقالت عن عملية السلام الاسرائيلية ـ الفلسطينية «نحتاج الى ان يبدأ العرب والعالم الاسلامي العملية التي ادعو اليها وهى تطبيع على مراحل مع اسرائيل». والى جانب نتنياهو وليڤني وقف غالبية اليهود الاسرائيليين في تأييد عمل عسكري ضد ايران ولو خلافا لرغبة واشنطن. جاء ذلك في استطلاع للرأي بادرت إلى إعداده «الرابطة ضد التحريض» ومركز الدراسات الإستراتيجية في جامعة بار إيلان في وسط إسرائيل وأظهر أن 66% من الجمهور اليهودي في إسرائيل يؤيدون شن هجوم عسكري لتدمير المنشآت النووية الإيرانية في حال فشل الجهود الديبلوماسية والاقتصادية لإيقاف عمليات تخصيب اليورانيوم في إيران. وقال75% من بين الذين يؤيدون هجوما ضد إيران: يجب شن هجوم كهذا حتى لو عارضت الولايات المتحدة ذلك، فيما قال 15 % إنهم يعارضون هجوما ضد إيران.
ورأى أن 60% ينظرون إلى أوباما بصورة «إيجابية» أو «إيجابية جدا» لكن 38% فقط يعتقدون أن تعامل الرئيس الأميركي تجاه إسرائيل هو تعامل ودي.