عاد مشهد العنف اليومي او شبه اليومي في العراق وقال مصدر في الشرطة إن 4 اشخاص قتلوا أمس وأصيب خمسة آخرون بجروح جراء انفجارين متزامنين وقعا بمرآب تابع لوزارة النفط العراقية شرقي بغداد.
وأوضح المصدر لوكالة أنباء «أصوات العراق» أن الانفجارين اللذين وقعا ظهرا تسببا في مقتل شخصين وجرح خمسة آخرين كحصيلة أولية.
وكان الناطق باسم وزارة النفط قال في وقت سابق إن احدهما كان جراء تفجير سيارة مفخخة ما أدى إلى احتراق عدد من السيارات المدنية الموجودة في المرآب. فيما قال مصدر آخر في الشرطة إن الانفجار سببه عبوة لاصقة وضعت داخل سيارة مدنية.
ورغم عودة العنف، استبعد العراق أمس تمديد المواعيد النهائية لانسحاب القوات الأميركية الواردة في الاتفاقية الامنية لينهي اشهرا من التكهن بشأن إذا ما كانت القوات الأميركية القتالية ستبقى بعد يونيو في قواعد مدينة الموصل المضطربة الواقعة في شمال البلاد.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن العراق ملتزم بجدول الانسحاب في المعاهدة التي بدأ تطبيقها منذ الأول من يناير بما في ذلك مطلب سحب القوات الأميركية القتالية من البلدات والمدن بحلول نهاية يونيو والانسحاب الكامل بحلول نهاية عام 2011.
وقال الدباغ في بيان انه لا يمكن تمديد هذه التواريخ وان هذا يتسق مع تحويل وتسليم المسؤولية لقوات الأمن العراقية. وجاءت التكهنات بعد ازدياد حدة العنف في مدينة الموصل الشمالية والتي ينظر لها على انها المعقل الاخير لتنظيم القاعدة وجماعات المسلحين الاخرى.
من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أنه سيأمر بالافراج عن قائد صحوة الضلوعية ناظم الجبوري الذي اعتقلته وشقيقيه قوة عراقية أميركية مشتركة بدعوى وجود أوامر بالقبض عليه.
وأعرب المالكي ـ في تصريح خاص للـ «بي بي سي» من باريس ـ عن اعتقاده بأن أوامر إلقاء القبض التي بحوزة الشرطة صدرت في وقت كان الجبوري فيه ناشطا في صفوف تنظيم القاعدة.
وأضاف «أن هذه العملية جددت مخاوف قديمة في صفوف عناصر الصحوة من احتمال وجود مخطط للاستغناء عنهم وتصفيتهم على خلفية سياسية».
كما نفى المالكي أن يكون التدهور الأمني الذي شهده العراق مؤخرا ناجما عن حملة الاعتقالات في صفوف قوات الصحوة، مشيرا الى أن الاعتقالات تشمل المجرمين ومن وصفهم بالمندسين في صفوف الصحوات.
بدوره، قال الجبوري انه وقع لدى انقلابه على تنظيم القاعدة في مايو 2008 «معاهدة» مع الاميركيين تمنع عنه الملاحقة القانونية.
واوضح الجبوري قائد صحوة الضلوعية «وقعنا اتفاقا مع القوات الاميركية على وقف النار، كما وقعنا معاهدة يحصل بموجبها كل من وقعها على ضمانة الا يلاحق قضائيا من قبلهم حتى لو قتل نصف الجيش الاميركي او اسقط طائرة».
وكان الجبوري يرد على سؤال حول علاقة محتملة بين اعتقاله واسقاط مروحية اميركية قبل عامين.
واضاف بينما كان في الباحة الخارجية لمقر فوج العدالة في بلد والتابع لمغاوير الداخلية «انها قضية افرازات بسبب انتمائي للفصائل المسلحة، ولابد ان نتحمل هذا الشيء ويتم رفع شكاوى ضدنا لأننا كنا في مجموعات مسلحة، بتهم باطلة كالقتل والخطف».
وتابع «هناك قضاء نزيه في العراق واطلب من القضاء الا يظلمني».