كشف مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير عن وجود اتصالات غير مباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس موضحا أن هذه الاتصالات تتم عبر طرف ثالث.
وشدد بلير في تصريحات لصحيفة «القدس» الفلسطينية في عددها الصادر امس على مواقف اللجنة الرباعية الرافض للاتصال المباشر مع حماس، وقال: «موقفنا في الرباعية هو ألا نتصل مع حماس، بينما مصر تتصل مباشرة مع حماس، ونحن نتصل مع مصر».
وفيما يتعلق بالموقف من حماس دوليا، قال بلير: «إذا ما كانت هناك حكومة وحدة، فيجب أن تكون المواقف موحدة، إذا ما وضعت طرفين في أي مؤسسة وكانت مواقفهما متباعدة فإن هناك مشكلة، لذا دع شروط الرباعية جانبا لكن السؤال هو هل حماس مستعدة أن تكون جزءا من حل الدولتين؟».
وتابع «الآن هذا ما نحن متجهون إليه، لا يمكننا أن نقول لرئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو عليك الالتزام بحل الدولتين ومن ثم نقول لطرف آخر ليس عليك القيام بذلك».
وأضاف: «لنكن واضحين على حماس أن تعلن بوضوح أنها تريد أن تكون جزءا من مفاوضات سياسية نحو حل الدولتين أما الحديث عن هدنة لفترة طويلة جدا فماذا يعني ذلك؟ إذا ما كانت حماس تريد أن تدخل من الباب إلى المفاوضات فاعتقد أن الموقف الفلسطيني الموحد مطلوب، وعلينا أن نعرف أن الجميع على خط واحد».
من جهة أخرى، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس ان الحكومة الفلسطينية التي يترأسها سلام فياض «ستعود قريبا ولكن مع بعض الإضافات» مؤكدا ان هذا الاجراء «لن يؤثر» على الحوار الوطني الفلسطيني الذي سيستأنف في القاهرة في 16 مايو الجاري.
وقال عباس للصحافيين بعد اجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك ان «الحكومة الفلسطينية سبق ان قدمت استقالتها ولم تقبل هذه الاستقالة وبالتالي ستعود هذه الحكومة مرة أخرى في وقت قريب وسيكون هناك نوع من الإضافات لهذه الحكومة».
وأكد ان ذلك «لن يؤثر إطلاقا على الحوار الفلسطيني ففي اي وقت نتفق فيه على حكومة توافق ستكون الأمور ممهدة لذلك».
وكان الرئيس الفلسطيني يجيب عن سؤال حول نيته تشكيل حكومة جديدة قبل زيارته الى واشنطن في الثامن والعشرين من مايو الجاري. في غضون ذلك، ذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية امس ان وزير الجيش ايهود باراك يؤيد التوصل الى اتفاق مع حركة حماس حول التهدئة دون ربطها بقضية الجندي جلعاد شاليط.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر امنية اسرائيلية قولها ان الأجواء الآن ملائمة للتوصل لهذا الاتفاق لان حركة حماس تمنع بحزم اطلاق الصواريخ.